احتجاجات ليلية تشعل غرب ليبيا.. غضب شعبي يطالب برحيل الحكومة وكل الأجسام السياسية
ليلة ساخنة عاشتها مدن غرب ليبيا، بعدما تفجرت موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية التي حملت رسائل غضب قوية ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة، في مشهد يؤكد تصاعد الاحتقان وارتفاع منسوب المطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية وكل المؤسسات القائمة في البلاد.
احتجاجات غاضبة تمتد لعدة مدن غرب ليبيا
اندلاع احتجاجات ليلية واسعة في عدد من مدن الغرب الليبي، ليل الجمعة/السبت، جاء تعبيرًا عن حالة غضب شعبي متنامية تجاه الوضع السياسي الراهن وتدهور الظروف المعيشية.
خروج المتظاهرين إلى الشوارع ترافق مع مطالبات مباشرة برحيل حكومة الوحدة الوطنية وكل الأجسام الموجودة في المشهد الحالي، باعتبارها سببًا رئيسيًا في استمرار الأزمات.
طرابلس والزاوية تشهدان إغلاق طرق وإشعال إطارات
مشاهد ميدانية لافتة شهدتها العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، حيث أقدم محتجون على إغلاق الطرقات الرئيسية باستخدام الإطارات المشتعلة والسيارات وصناديق القمامة، في محاولة للفت الأنظار إلى مطالبهم.
رفع المحتجون شعارات تدعو إلى رحيل كل من يتصدر المشهد السياسي، وتندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تزيد من معاناة المواطنين يومًا بعد يوم، بينما لم تصدر أي تعليقات رسمية حتى اللحظة حول هذه التحركات.
مقاطع مصورة توثق الاحتجاجات وانتشارها في ليبيا
مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن طرابلس والزاوية، حيث ظهرت مجموعات غاضبة تغلق الطرق وتشعل النيران في الشوارع.
هتافات المحتجين في ليبيا ركزت على رفض استمرار نفس القيادات والأجسام السياسية في السلطة، وتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات وتدهور مستوى الخدمات.
امتداد لموجة غضب متصاعدة منذ أسابيع
هذه الاحتجاجات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت امتدادًا لتحركات شعبية بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع من مدينة مصراتة، حيث خرجت مظاهرات مماثلة تندد بالفساد وتدهور الوضع المعيشي وتطالب بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي.
تصاعد الاحتجاجات في أكثر من مدينة يعكس حالة غليان متنامية ورغبة شعبية واضحة في إنهاء المرحلة الحالية بكل تعقيداتها.
مطالب شعبية واضحة ورسائل سياسية مباشرة
المطالب التي حملتها الاحتجاجات في ليبيا بدت صريحة ومباشرة، إذ دعا المتظاهرون إلى رحيل كل الأجسام السياسية الموجودة، معتبرين أن استمرارها يعني استمرار الفوضى وانسداد الأفق.
الرسائل الشعبية خرجت لتؤكد أن الصبر الشعبي بدأ ينفد، وأن الشارع الليبي لم يعد قادرًا على تحمل مزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي.



