رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

شركة أميركية تكشف روبوتًا شبيهًا بالإنسان يتقن الأعمال المنزلية

شركة أميركية تكشف
شركة أميركية تكشف روبوتًا شبيهًا بالإنسان

كشفت شركة Sunday Robotics الأميركية، المتخصصة في تطوير الروبوتات ومقرها ولاية كاليفورنيا، عن فيديو جديد يستعرض قدرات روبوتها الشبيه بالبشر «Memo»، والذي ظهر وهو ينفذ مجموعة واسعة من المهام اليومية بدقة وسلاسة تقترب من الأداء البشري، مع اعتماد نهج مختلف في التعلم.

وعلى عكس كثير من الروبوتات البشرية التي تعتمد على أوامر وبرمجيات محددة مسبقًا وتتعثر عند مواجهة أشياء أو مواقف غير مألوفة، تم تصميم «Memo» ليعمل بأسلوب أقرب إلى الحدس الإنساني.

فالروبوت لا يكتفي بتنفيذ ما تم برمجته مسبقًا، بل يتعلم من البيئة المحيطة ويتكيف معها، وفقًا لتقرير نشره موقع Interesting Engineering.

ويُظهر الفيديو اختبار «التقاط أي شيء»، حيث تمكن الروبوت من التعامل مع أدوات وأغراض مختلفة في الشكل والحجم دون ارتباك، في أداء يعكس مستوى عاليًا من المرونة والدقة.

ولا تقتصر مهارات «Memo» على التقاط الأشياء ووضعها في أماكنها، إذ يستطيع تنفيذ أعمال منزلية متعددة، من تنظيف الطاولات وغسل الأطباق، إلى طي الجوارب، وغسل الملابس، والتعامل مع الأواني الحساسة، وصولًا إلى إعداد فنجان من القهوة الإسبريسو.

وتعزو الشركة هذا التقدم إلى دمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مكتبة مهارات تتوسع باستمرار، ما يمنح الروبوت قدرة على التعلم المتواصل وتطوير أدائه بسرعة تفوق ما هو مألوف في هذا المجال.

ويعتمد «Memo» على قفاز ذكي يحمل اسم Skill Capture، طوّرته الشركة ليعمل بمثابة يدي الروبوت. 

ويقوم هذا القفاز بتسجيل الحركات البشرية بدقة، ليحوّلها الروبوت لاحقًا إلى بيانات معرفية تساعده على اكتساب مهارات جديدة. وبهذا الأسلوب، يتم تغذية النظام الذكي بملايين الحركات الواقعية، ما يسرّع من عملية تعلم المهام المنزلية.

ورغم أن الروبوت لم يصل بعد إلى مرحلة الطرح التجاري، تخطط الشركة لإطلاق برنامج تجريبي في أواخر عام 2026، يتيح لعدد محدود من العائلات تجربة «Memo» داخل منازلهم دون مقابل.

ولا يُتوقع أن يحل التعلّم بالتقليد محل الروبوتات القابلة للبرمجة بالكامل، لكنه يكتسب زخمًا متزايدًا باعتباره طريقة أبسط وأكثر مرونة لتدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر. 

وتبرز أهميته بشكل خاص في البيئات غير المتوقعة مثل المنازل والمستشفيات ومتاجر التجزئة، حيث تتغير التفاصيل باستمرار، وتصبح القدرة على التكيف أهم من الالتزام الصارم بالأوامر المبرمجة.

تم نسخ الرابط