رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

وثائق الإخوان المزيفة.. مؤامرة التنظيم الدولي لبث الفتنة بين الشعب وجيشه الوطني

الإخوان والإرهاب
الإخوان والإرهاب

في ظل تصاعد موجة التضليل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بيانًا رسميًا يكشف بوضوح محاولات بعض الجماعات المناوئة في الخارج، لا سيما أذرع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، نشر وثائق مزعومة يُزعم أنها صادرة عن الجيش المصري، في محاولة لزعزعة الثقة في المؤسسة العسكرية وخلق بلبلة بين المواطنين. 
البيان جاء بمثابة تحذير صارم من الاعتماد على هذه الوثائق المفبركة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ملتزمة دومًا بالدستور والقانون، وأن كل ما يُنشر خارج القنوات الرسمية لا يمت للحقيقة بصلة.

وثائق مزيفة وأهداف مضللة

أوضح المتحدث العسكري أن الوثائق المتداولة على حسابات تابعة لعناصر مناوئة بالخارج، تهدف إلى بث الشائعات وزعزعة الثقة بين الشعب المصري ومؤسساته الوطنية، مستغلة أسماء ضباط سبق لهم التقاعد أو تركوا الخدمة منذ فترة طويلة لإضفاء مصداقية زائفة على هذه الادعاءات.

وأكد البيان أن ما ورد في هذه الوثائق من مزاعم حول منح ضباط بالقوات المسلحة امتيازات بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون، "لا أساس له من الصحة"، وأن هذه التصريحات لا تمثل سوى محاولة للتلاعب برأي الرأي العام وتشويه صورة الجيش المصري، الذي يظل مؤسسة وطنية راسخة تحمي كرامة المواطنين وتحافظ على أمن واستقرار البلاد.

وأشار البيان إلى أن مثل هذه التصرفات لا تعدو كونها جزءًا من حملة ممنهجة من قبل جماعات تهدف إلى ضرب استقرار الدولة، وإقحام الجيش في قضايا وهمية لإضعاف دوره الحيوي في حماية الوطن، مؤكدًا أن القوات المسلحة ملتزمة بدعم جميع أجهزة الدولة في تطبيق القانون على الجميع دون أي تمييز.

دعوة المواطنين للتحقق والاعتماد على المصادر الرسمية

وشددت القيادة العامة على ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار المزيفة والشائعات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري هي المصدر الوحيد والموثوق لكل المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة.

وأكد البيان أن الجيش المصري، بصفته مؤسسة وطنية عريقة، يمثل الشعب المصري كله، ويستمد قوته وشرعيته من أبناء الوطن ومن التزامه بحماية سيادة الدولة وسلامة المواطنين.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة ستظل الدرع والسيف الحامي لمصر ضد كل من يحاول العبث بأمنها أو نشر الفوضى.

الإخوان المسلمين: تاريخ طويل من الجرائم والمخططات التخريبية

لا يمكن فصل هذه المحاولات عن السياق العام لأعمال جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التي لطالما سعت إلى تقويض الدولة المصرية منذ عقود الجماعة الإرهابية كانت وراء سلسلة طويلة من الجرائم التي استهدفت الجيش والشعب والمؤسسات الوطنية، بدءًا من التخطيط للفوضى والتظاهرات العنيفة، مرورًا بعمليات الاغتيال والتفجير، وانتهاء بمحاولات اختراق الأجهزة الرسمية لبث الشائعات والتلاعب بالرأي العام.

في عام 2011، استغلت جماعة الإخوان المسلمين الأحداث السياسية والاضطرابات الاقتصادية للسيطرة على مؤسسات الدولة، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد الجماعة لم تكتفِ بذلك، بل لجأت إلى استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كأدوات لنشر الأكاذيب وإقناع المواطنين بوجود فساد مزعوم في الجيش والشرطة، وهو ما فشل تمامًا بفضل وعي الشعب المصري وحكمة القيادة العسكرية.

تظهر المخططات الإخوانية الحديثة في محاولاتهم المستمرة لبث الشائعات عن الجيش، كما في الوثائق المزيفة الأخيرة، والتي تهدف إلى تشويه صورة المؤسسة العسكرية في الداخل والخارج، هذه المحاولات تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد للجماعة تعتمد على نشر المعلومات المضللة، وزرع الفتنة بين المواطنين، وإقحام الجيش في صراعات وهمية، في محاولة لتقويض استقرار الدولة ومصداقية مؤسساتها.

الجيش المصري: درع الوطن وسيفه

من جانبها، أكدت القوات المسلحة في بيانها أن الجيش هو جيش الشعب المصري، وأن التزامه بأحكام الدستور وسيادة القانون ثابت لا يتغير كما شددت على أن الجيش سيظل دائمًا الدرع الحامي للوطن، وسيفه الذي يردع كل محاولات التخريب والإرهاب.

وجاء البيان كرسالة طمأنة للمواطنين بأن الدولة المصرية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية يقظة دومًا لمواجهة أي مخططات معادية، وأن أي محاولة للنيل من الجيش لن تلقى سوى الفشل.
وأكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة تعمل على حماية مصالح الشعب المصري، والحفاظ على استقراره وأمنه، بما يتوافق مع مبادئ الشفافية والعدالة.

سياق وطني ودولي

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات متزايدة من جماعات الإرهاب والمنظمات المعادية لمصر لتقويض الاستقرار الداخلي ومع استمرار جماعة الإخوان في نشر الأكاذيب، فإن اليقظة الأمنية والالتزام بالقانون من قبل القوات المسلحة هي العامل الحاسم في حماية الوطن ومواجهة كل مخططات الفوضى.

تم نسخ الرابط