روبيو يعلن تحركات مرتقبة: إعلانات أميركية قريبة بشأن جماعة الإخوان المسلمين وتشديد دولي يتصاعد ضد التنظيم

تتحرك الإدارة الأميركية بخطى متسارعة نحو اتخاذ خطوات جديدة تتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، وسط تصاعد الاهتمام الدولي بملف التنظيم وتزايد الإجراءات التي تستهدف أنشطته في أكثر من دولة. 

إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن إصدار بيانات مهمة الأسبوع المقبل يعيد هذا الملف إلى الواجهة مجدداً، ويعزز التوقعات باقتراب قرارات أكثر صرامة قد تشمل تصنيفات وإجراءات قانونية ضد بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.

تصريحات أميركية تؤكد قرارات مرتقبة

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن واشنطن ستصدر خلال الأسبوع المقبل إعلانات جديدة بشأن جماعة الإخوان المسلمين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
هذا التطور يأتي استكمالاً لمسار سياسي وأمني بدأ منذ نوفمبر الماضي عندما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يطلق إجراءات رسمية تهدف إلى تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية، تمهيداً لفرض عقوبات عليها.

أمر رئاسي يمهد لتصنيفات وعقوبات

أوضح البيت الأبيض في وقت سابق أن الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب يفتح الباب أمام اعتبار فروع محددة من جماعة الإخوان المسلمين منظمات إرهابية أجنبية، مع الإشارة بشكل خاص إلى فروع داخل لبنان ومصر والأردن.
كما كلّف الأمر وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بإعداد تقرير شامل حول التصنيفات المحتملة، مع إلزامهما بالمضي قدماً في تطبيق أي قرارات خلال فترة لا تتجاوز 45 يوماً من تاريخ تسلم التقرير، ما يعكس جدية أميركية واضحة في التعامل مع هذا الملف.

إدارة ترامب تبرر الخطوة وتصف التنظيم بالتهديد

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي يسعى لمواجهة ما وصفه بـ“شبكة عابرة للحدود” تمثلها جماعة الإخوان المسلمين، وتتهمها واشنطن بالمساهمة في نشر الإرهاب وقيادة حملات لزعزعة الاستقرار تضر بالمصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة.
هذا الخطاب يعكس رؤية أميركية متشددة ترى أن التعامل مع الجماعة أصبح ضرورة أمنية وسياسية تتطلب إجراءات مباشرة وفعالة.

موجة حظر دولية تتسع ضد الإخوان

تأتي التحركات الأميركية في وقت تتسع فيه دائرة الدول التي تتخذ إجراءات صارمة ضد التنظيم.
مصر تُصنف جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2013 “منظمة إرهابية” بعدما أُبعدت عن المشهد السياسي، بينما تحظر السعودية أنشطتها منذ سنوات. 

وفي تطور بارز مؤخراً، أعلن الأردن في أبريل 2025 حظر جماعة الإخوان بالكامل وإغلاق مقارها ومصادرة ممتلكاتها، متهماً إياها بحيازة أسلحة ومحاولات تصنيع متفجرات وصواريخ والتخطيط لزعزعة أمن الدولة.
كما دخلت فرنسا على خط المواجهة السياسية والفكرية، بعدما طلب الرئيس إيمانويل ماكرون من حكومته تقديم مقترحات للتعامل مع تأثير الجماعة داخل المجتمع الفرنسي، عقب تقارير حذرت من تهديدها المحتمل للنسيج الوطني.

ترقب دولي لما سيعلنه روبيو

تتجه الأنظار الآن إلى واشنطن وسط توقعات بأن تحمل الإعلانات الأميركية المقبلة خطوات أكثر وضوحاً ضد بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين، في سياق توجه دولي يتشدد تدريجياً تجاه التنظيم.
الساحة السياسية تترقب ما إذا كانت القرارات الأميركية ستعزز التحركات العالمية ضد جماعة الإخوان المسلمين، أم ستفتح جدلاً جديداً حول تأثير هذه الخطوات على المشهد الإقليمي والدولي.