رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

رصاص دراجة نارية يصفي قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في الفلبين والبحث عن القاتل مستمر

مقتل قيادي إخواني
مقتل قيادي إخواني مصري

تشهد الفلبين حالة استنفار أمني عقب اغتيال قيادي إخواني مصري برصاص مجهولين في مدينة زامبوانجا جنوب البلاد، في حادث هزّ الأوساط الإغاثية والدعوية هناك. 

ويأتي الحادث بينما تتواصل التحقيقات لكشف ملابساته ودوافعه، وسط حالة من الغموض حول الجهة المسؤولة

هجوم مسلح يستهدف الفقي داخل سيارته بالفلبين

تعرض القيادي الإخواني المصري، المعروف باسم الفقي، لإطلاق نار مباشر أثناء قيادته سيارته مساء الأربعاء في زامبوانجا، بحسب ما كشفته وسائل إعلام فلبينية. 

وأفادت المعلومات بأن مسلحًا يستقل دراجة نارية اقترب من مركبته وأطلق عليه الرصاص قبل أن يلوذ بالفرار من موقع الحادث.

وجاء الهجوم المفاجئ ليضع السلطات في مواجهة جريمة اغتيال معقدة، خصوصًا أن الفقي كان شخصية معروفة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ما أثار تساؤلات حول احتمالات استهدافه لأسباب تتجاوز الجريمة الجنائية التقليدية.

نشاطات إنسانية وتعليمية بارزة للقيادي الراحل

كان الفقي، البالغ من العمر 49 عامًا، شخصية بارزة في العمل الدعوي والإنساني في منطقة مينداناو جنوب الفلبين. 

وعُرف بإدارته “مؤسسة الإنسان للتنمية الاجتماعية والتعليمية” ومدرسة آسيا الأكاديمية الإسلامية، وهما مؤسستان تابعتان لجماعة الإخوان المسلمين وتقدمان مساعدات للأيتام والفقراء، إضافة إلى تنفيذ عمليات إغاثية واسعة.

وتشير المعلومات إلى أن الفقي أسس قبل عام مدرسة إسلامية صغيرة في قرية بورفايرز بمدينة كوتاباتو، ضمن جهود لنشر التعليم الديني وتقديم خدمات للمجتمعات المحلية المحتاجة.

وشكّل حضوره الفاعل في هذه المناطق جزءًا مهمًا من العمل الإغاثي الإسلامي في جنوب الفلبين.

ونعت حسابات إخوانية عدة الفقي، مؤكدة دوره في دعم الفقراء ورعاية الأيتام، إضافة إلى نشاطه البارز داخل المؤسسات الدعوية التابعة للجماعة.

تحقيقات واسعة وملاحقة للجناة

بدأت الشرطة الفلبينية فور وقوع الحادث تشكيل فرق خاصة تتولى التحقيق في عملية الاغتيال. 

وتعمل هذه الفرق على تحليل مقاطع كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، إلى جانب استجواب شهود العيان الذين شاهدوا الهجوم.

وأكدت السلطات أن التحقيقات مستمرة لكشف هوية منفذ الهجوم ودوافعه، مشيرة إلى أن العملية تحمل طابعًا احترافيًا يعكس تخطيطًا مسبقًا. 

وتنتظر الشرطة نتائج الأدلة الجنائية لتحديد ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بنشاطات الضحية الإنسانية أو الدعوية، أو أن الأمر يتعلق بصراعات محلية داخل بعض المناطق المضطربة في جنوب الفلبين.

يمثل اغتيال الفقي تطورًا لافتًا بينما تتواصل التحقيقات في الفلبين لكشف ملابسات الجريمة التي لا تزال محاطة بغموض كبير

تم نسخ الرابط