رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

أعراض متشابهة وعدوى مختلفة.. دليل الفرق بين كورونا والإنفلونزا

الفرق بين الإنفلونزا
الفرق بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا

مع حلول فصل الشتاء، تتزايد المخاوف من السعال والحمى وآلام الجسم، وهي أعراض شائعة قد تصيب الكثيرين في هذا الوقت من العام. 

غير أن استمرار انتشار كورونا إلى جانب الإنفلونزا الموسمية جعل التمييز بين المرضين أكثر صعوبة، خاصة مع تشابه الأعراض وطرق العدوى. 

ورغم هذا التشابه، يؤكد الأطباء أن العدوتين ليستا متماثلتين، سواء من حيث طبيعة الفيروس أو سرعة تطور المرض أو نوع الرعاية المطلوبة.

ولفهم الفروق بشكل أوضح، أوضحت بوجا راميش، أخصائي أمراض الرئة، أبرز العلامات الفارقة ومتى يجب التعامل مع الأعراض بجدية.

هل ما زال فقدان حاستي التذوق أو الشم علامة حاسمة؟

لفترة طويلة، كان فقدان حاستي التذوق أو الشم المفاجئ يعد دليلاً قويًا على الإصابة بكوفيد-19. لكن مع ظهور سلالات جديدة، تغيّرت الصورة.

 وتقول راميش إن هذا العرض لم يعد المؤشر الأكثر موثوقية، إذ بات أقل شيوعًا، كما أصبحت أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا متداخلة إلى حد كبير.

وتضيف أن الاختلاف الحقيقي يكمن في طبيعة المرضين ومضاعفاتهما المحتملة بعد الشفاء، فلكل منهما مسار علاجي مختلف تمامًا.

سرعة ظهور الأعراض.. مفتاح التمييز

من أبرز الفروق بين المرضين سرعة ظهور الأعراض. فالإنفلونزا، بحسب راميش، تبدأ فجأة؛ إذ قد يشعر الشخص بصحة جيدة في الصباح، ثم تتدهور حالته خلال ساعات مع حمى شديدة وقشعريرة وآلام عميقة في الجسم.

أما كوفيد-19، فيبدأ عادةً بشكل تدريجي، مع:

التهاب أو حكة في الحلق

تعب يتراكم بمرور الأيام

احتقان خفيف

سعال يظهر في مراحل لاحقة
ولا يزال فقدان التذوق أو الشم ممكنًا، لكنه لم يعد شائعًا كما كان في السابق.


ضيق التنفس.. عرض لا يستهان به

يُعد ضيق التنفس الحاد من أكثر الأعراض إثارة للقلق، ولا يزال كوفيد-19 السبب الأكثر ارتباطًا به، خاصة لدى كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة. وغالبًا ما يظهر هذا العرض بين اليوم الرابع والثامن من الإصابة، وليس في بدايتها.

في المقابل، قد تسبب الإنفلونزا مشكلات تنفسية أيضًا، لكنها غالبًا ما تكون نتيجة مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، وهي أقل شيوعًا مقارنة بكوفيد-19.

فيروس الإنفلونزا 
فيروس الإنفلونزا 

فترة الحضانة والسعال

تظهر أعراض الإنفلونزا عادة خلال 1 إلى 4 أيام من التعرض للفيروس، بينما قد تمتد فترة حضانة كوفيد-19 من يومين إلى 14 يومًا. كما يتميز سعال كوفيد بأنه جاف ومستمر، وقد يستمر لفترات طويلة أو يأتي على شكل نوبات متكررة.

مقارنة سريعة للأعراض

الإنفلونزا:

بداية مفاجئة

حمى مرتفعة

آلام شديدة في الجسم

صداع قوي

سعال مبكر


كوفيد-19:

بداية تدريجية

التهاب حلق مبكر

تعب متزايد مع الوقت

سعال متأخر

احتمال فقدان التذوق أو الشم (أقل شيوعًا حاليًا)


وتشير دراسات حديثة إلى صعوبة التشخيص السريري دون فحوصات، مؤكدة أن كوفيد-19 لا يزال أكثر ارتباطًا بمشكلات التنفس والإرهاق المزمن مقارنة بالإنفلونزا.

كيف تحمي نفسك؟

تؤكد راميش أن الوقاية ما زالت تعتمد على عادات بسيطة لكن فعّالة:

1. الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية، ويمكن تلقي اللقاحين في الزيارة نفسها.


2. الالتزام بقواعد النظافة والتباعد، مثل غسل اليدين جيدًا، وتجنب الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة سيئة التهوية، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

متى تطلب المشورة الطبية؟

ينبغي التوجه للطبيب فورًا في حال:

استمرار ارتفاع الحرارة

صعوبة أو ضيق في التنفس

ألم مستمر في الصدر

إرهاق شديد أو ارتباك

ظهور علامات تنفس سريع أو جفاف لدى الأطفال

ويؤكد الأطباء أن التشخيص والتدخل المبكرين يضمنان علاجًا أفضل ويقللان من خطر المضاعفات خلال موسم الشتاء.

تم نسخ الرابط