رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الأمم المتحدة: 2025 يسجل أكبر توسع استيطاني ودمار كارثي في غزة

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

في تطور يسلط الضوء على حجم التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن عام 2025 شهد أكبر توسع استيطاني في الضفة الغربية منذ بدء عمليات الرصد الأممي، محذرًا من انتهاكات متزايدة للقانون الدولي، وتصاعد عنف المستوطنين، وتدهور خطير في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة.

التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام دولية جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة موجة جديدة من التوترات، تزامنًا مع موسم قطف الزيتون، الذي عادة ما يصاحبه تصاعد كبير في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

توسع استيطاني غير مسبوق… الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

أوضح جوتيريش أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي خلال عام 2025 بلغ مستوى غير مسبوق، وصفه بأنه "الأكبر منذ بدء الرقابة الدولية"، مؤكدًا أن المستوطنات  بجميع أشكالها ومواقعها  باطلة ولاغية وغير قانونية بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن.

وتشمل المخططات الجديدة مناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما يشير إلى تغيّر ديمغرافي خطير على الأرض، يهدد أي فرص حقيقية لتحقيق تسوية سياسية عادلة.

تصاعد عنف المستوطنين… موسم الزيتون يتحول إلى ساحة اعتداءات

من بين النقاط الأكثر خطورة التي شدد عليها الأمين العام، الارتفاع الملحوظ في عنف المستوطنين، والذي قال إنه يتزايد بوتيرة مقلقة، خصوصًا خلال موسم قطف الزيتون الذي يُعد مصدر رزق أساسي لآلاف الأسر الفلسطينية.

ووفق التقارير الأممية، شهد الموسم الحالي اعتداءات جسدية ومالية، وحرق أشجار، ومنع للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم، في ظل حماية شبه كاملة من قوات الاحتلال.

وقف إطلاق نار هش… وغارات مستمرة تزيد الوضع اشتعالًا

وتطرّق جوتيريش إلى الوضع في غزة، مؤكدًا أنه يبقى "هشًا للغاية" رغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، حيث لا تزال الغارات الجوية الإسرائيلية تُنفَّذ بشكل دوري، مسببة خسائر بشرية جسيمة وأضرارًا كبيرة في البنية التحتية.

وأشار إلى أن استمرار العنف يهدد بانهيار كامل للتهدئة، ما يعيد سكان القطاع إلى دائرة تكرار التصعيد والمعاناة.

أزمة غذاء متفاقمة… البروتين خارج متناول معظم السكان

ورغم تحسن نسبي في دخول المساعدات الغذائية إلى غزة، إلا أن الأمين العام أكد أن مصادر البروتين الأساسية لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان، في ظل استمرار القيود على المعابر، وارتفاع معدلات الفقر، وتضرر الأسواق المحلية.

ولفت إلى ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي انتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية، محذرًا من تدهور إضافي قد يقود إلى كارثة أكبر.

دمار هائل: 80% من المباني بين مدمَّر ومتضرر

اختتم جوتيريش حديثه بوصف الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي بكل المقاييس"، كاشفًا أن أكثر من 80% من المباني السكنية والعامة قد دُمرت أو تضررت بشدة جراء الغارات المتواصلة.

هذا الرقم  وفق الأمم المتحدة  يعكس حجم الأزمة التي يعيشها السكان، ويجعل من جهود إعادة الإعمار مهمة شبه مستحيلة في ظل استمرار القيود المفروضة على دخول مواد البناء.

تم نسخ الرابط