رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

بعد اقتراب تشكيل إدرة دولية لغزة.. حماس تعلن استعدادها لتسليم السلاح لدولة فلسطينية ذات سيادة

خليل الحية
خليل الحية

تطور سياسي لافت شهدته الساحة الفلسطينية مع إعلان حركة حماس استعدادها لتسليم سلاحها في حال قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على قطاع غزة. 

الموقف الذي كشف عنه خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أعاد ترتيب المشهد في ظل الحراك الدولي المتسارع لتحديد شكل الحكم في القطاع بعد الحرب، ومع اقتراب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة خلال العامين المقبلين.

حماس تربط التخلي عن السلاح بإنهاء الاحتلال

أكد خليل الحية في بيان موجّه لوسائل الإعلام أن حماس مستعدة لتسليم سلاحها للدولة التي ستدير القطاع مستقبلاً، شرط انتهاء ما وصفه بـ"الاحتلال والعدوان" الإسرائيلي.
أوضح أن سلاح الحركة مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه في حال قيام دولة فلسطينية ذات سيادة "سيؤول هذا السلاح إلى الدولة"، في خطوة تُعد من أكثر التصريحات وضوحاً من قادة حماس بشأن مستقبل السلاح.

وأشار مكتب الحية إلى أن المقصود بالدولة هو دولة فلسطينية مستقبلية تتمتع بسيادة كاملة، وذلك وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

نقاشات داخلية ووساطة دولية حول مستقبل السلاح

كشف الحية أن ملف السلاح لا يزال موضع نقاش بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء الدوليين، مؤكداً أن الاتفاق في بداياته وأن الحركة منفتحة على مسارات جديدة تتعلق بالمشهد الأمني في غزة.
ولفت إلى قبول حماس بوجود قوات أممية تعمل كقوات فصل ومراقبة للحدود، إلى جانب متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، في ما يعكس استعداداً للتعاطي مع صيغة أمنية انتقالية متعددة الأطراف.

المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب

تتجه الأنظار خلال الأسابيع المقبلة إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة الذي رعته الولايات المتحدة، والذي يشكل إطاراً أساسياً للترتيبات السياسية والأمنية الجديدة داخل القطاع.

وتضع هذه المرحلة مساراً متدرجاً يعالج ملفات الإدارة والأمن وإعادة الإعمار، ضمن رؤية دولية تشارك فيها أطراف غربية وعربية.

اقتراب إعلان مجلس السلام بقيادة ترامب لإدارة غزة

كشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي أن نهاية العام ستشهد الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بإدارة غزة لمدة عامين قابلة للتجديد، وتحمل اسم مجلس السلام.
ستكون هذه الهيئة برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتضم نحو 12 قائداً من الشرق الأوسط والغرب، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

تهدف الهيئة إلى ضمان إدارة مستقرة للقطاع خلال الفترة الانتقالية، وتوفير بيئة سياسية وأمنية تتيح تطبيق الاتفاقات بين الأطراف الفلسطينية والدولية.

تفتح تصريحات الحية الباب أمام تحولات جوهرية في المشهد الفلسطيني، إذ يشكل إعلان استعداد حماس لتسليم السلاح وإن بشروط مؤشراً مهماً على تغيرات قد تعيد رسم شكل الحكم في القطاع.
ومع اقتراب الإعلان عن إدارة دولية جديدة، تبدو المرحلة المقبلة حافلة بالتطورات التي قد تحدد مستقبل غزة لسنوات طويلة.

تم نسخ الرابط