رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

فوائد اليقطين الصحية.. لماذا هذا النبات البسيط غذاءً مثاليًا لفصل الشتاء؟

فوائد اليقطين
فوائد اليقطين

فوائد  اليقطين، يعد أحد أبرز الأغذية الشتوية الغنية بالعناصر الحيوية التي تدعم صحة الجسم خلال أشهر البرد. 

فمع تراجع درجات الحرارة، تتزايد الحاجة إلى أطعمة تعزز المناعة وتساعد على ضبط الوزن، وهو ما يوفره اليقطين بفضل تركيبته الغذائية الفريدة. 

إذ تحتوي حصة واحدة من اليقطين المطبوخ على أكثر من 200% من الاحتياج اليومي لفيتامين «أ»، إلى جانب فيتامين «ج» والألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة وعلى رأسها البيتا كاروتين. 

وتسهم هذه العناصر مجتمعة في حماية صحة الجهاز المناعي والبصري والقلب والجهاز الهضمي. 

ويمكن تناول اليقطين بطرق متعددة، سواء بالتحميص أو الخبز أو تحويله إلى حساء بقوام كريمي خفيف، كما تؤكد دراسات بحثية قدرته على خفض مستويات الالتهابات وتنظيم السكر في الدم. 

يستعرض موقع تفصيلة فوائد اليقطين الصحية وكيف يساعد في تقوية المناعة خلال فصل الشتاء.  

أولًا: حماية من العدوى

يشكل فيتامين «أ» المستمد من مركّب بيتا كاروتين حجر الأساس في دعم مناعة الجسم، إذ يعمل كآلية دفاعية قوية ضد العدوى. وتمنح حصة واحدة من اليقطين نحو 245% من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين، مما يعزز صحة الرئتين والجلد والأمعاء. 

كما يوفر اليقطين نسبة 19% من القيمة اليومية لفيتامين «ج»، وهو عنصر أساسي في تعزيز نشاط خلايا الدم البيضاء، مما يساعد على الحد من العدوى الفيروسية الشائعة في الشتاء.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ يحتوي اليقطين على الزنك والسيلينيوم اللذين يلعبان دورًا مهمًا في تقصير مدة نزلات البرد. وتشير الأبحاث إلى أن هذه العناصر تقلل من الإجهاد التأكسدي وتخفف شدة أعراض الأمراض المشابهة للإنفلونزا. وتُسهم الأشكال المطهية من اليقطين، خاصة المضافة إلى الحساء، في تعزيز الامتصاص السريع للعناصر الغذائية، ما يجعله خيارًا مناسبًا عند الإصابة بالبرد.

ثانيًا: حماية العينين

يمتاز اليقطين بتركيبة غنية بثلاثة من أهم مضادات الأكسدة الداعمة لصحة العين: بيتا كاروتين، ولوتين، وزياكسانثين. 

وتعمل هذه المركّبات على حماية العين من تأثيرات هواء الشتاء الجاف ومن الإشعاعات الصادرة عن الشاشات. 

كما تشكل حاجزًا طبيعيًا ضد الضوء الأزرق، وتُظهر مراجعات علمية واسعة أنها تُقلل احتمال الإصابة بإعتام عدسة العين بنسبة تصل إلى 19%.

ويُعد فيتامين «أ» عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الرؤية الليلية، وهو ما يكتسب أهمية خاصة خلال الأيام الشتوية القصيرة. وتشير بيانات بحثية إلى أن الانتظام في تناول اليقطين قد يخفض من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر بنسبة تتراوح بين 10 و19%. 

ويساهم انخفاض مؤشره الغلايسيمي في منع التقلبات الحادة للسكر في الدم، التي تُعد أحد أهم العوامل المؤثرة في صحة شبكية العين. ويمكن أن يُضاف اليقطين إلى الفطائر والعصائر كوسيلة سهلة لدمجه في النظام الغذائي اليومي.

ثالثًا: خصائص داعمة لصحة القلب

يحتوي كوب واحد من اليقطين على نحو 564 ملغ من البوتاسيوم، وهو معدن أساسي في موازنة مستويات الصوديوم المرتفعة المرافقة للأطعمة الدسمة التي يكثر تناولها في الشتاء، مما يُحسّن التحكم في ضغط الدم. 

وتوفر الألياف القابلة للذوبان فيه (3 غرامات لكل كوب) دعمًا لصحة الجهاز الهضمي، عبر تعزيز نمو البكتيريا النافعة ومنع الإمساك الذي يشيع في الفترات التي يزداد فيها تناول الطعام.

كما تساعد السكريات المتعددة الموجودة في اليقطين على تقوية جدار الأمعاء، ما يقلل من انتقال المواد الضارة إلى الجسم. ومع احتوائه على 49 سعرة حرارية فقط في الكوب، يُعد اليقطين غذاءً فعالًا لإدارة الوزن، إذ يمنح الشعور بالشبع ويحدّ من الإفراط في الأكل. 

وتشير الأبحاث إلى أن الألياف الغذائية تُسهم في تنظيم مستويات الجلوكوز وتمنع الارتفاعات المفاجئة، أما بذور اليقطين الغنية بالبروتين، فهي تُعزز الإحساس بالشبع وتُعد خيارًا مثاليًا للوجبات الخفيفة الصحية. 

وتعد طرق التحضير مثل الخَبز والهرس وسيلة لإعداد وجبات مريحة منخفضة السعرات تدعم فقدان الوزن.

رابعًا: خفض التهابات الشتاء

تلعب مضادات الأكسدة مثل التوكوفيرول والبوليفينول دورًا مهمًا في مكافحة التهابات الشتاء التي تنجم عن التوتر أو الأمراض. وأظهرت دراسات مخبرية على الحيوانات أن السكريات المتعددة في اليقطين تمتلك خصائص مضادة للسكري، إذ تزيد حساسية الأنسولين عبر تحفيز مسارات إشارات PI3K، وترفع مستويات إنزيمات SOD التي تحمي خلايا البنكرياس من التلف.
كما أن انخفاض محتوى اليقطين من الكربوهيدرات (12 جرامًا لكل كوب) يساعد على منع ارتفاعات السكر السريعة، وتشير الأدلة العلمية إلى أن مستخلصات اليقطين تُسهم في تحسين التحكم في مستويات السكر وتعزيز الصحة الأيضية. 

ويمكن دمجه بسهولة في النظام الغذائي، سواء بإضافته إلى الشوفان أو الكاري، كبديل طبيعي يدعم استقرار مستويات السكر دون اللجوء إلى الأدوية.

تم نسخ الرابط