ثورة في الصحة النفسية.. جهاز Awear يكشف التوتر المزمن فور حدوثه
أعلنت شركة تقنية ناشئة تحمل اسم "AWEAR"، أسسها أنطونيو فورينزا، المدير التنفيذي السابق في "راكوتين سيمفوني"، عن تطوير جهاز جديد قابل للارتداء يستهدف مواجهة الارتفاع المتسارع في معدلات التوتر المزمن.
الجهاز، الذي يحمل اسم "Awear"، يأتي بتصميم صغير يثبت خلف الأذن، ويعمل على تتبّع نشاط موجات الدماغ على مدار اليوم، مما يتيح للمستخدم الحصول على قراءة فورية ودقيقة لحالته الذهنية.
ويرتبط الجهاز بتطبيق خاص يعرض تقلبات المزاج ويوفر برامج تدريبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على إدارة التوتر وتنمية المرونة النفسية، وفقاً لما نقله موقع تك كرانش.
ويظهر هذا الابتكار في وقت تتزايد فيه المخاوف الصحية المرتبطة بالتوتر المزمن، الذي يعد عاملاً رئيسياً في مجموعة واسعة من الأمراض، من بينها القلق والاكتئاب واضطرابات القلب.
وعلى مدى سنوات طويلة، اعتمدت متابعة الصحة النفسية على تقييمات ذاتية غير دقيقة أو فحوصات متباعدة، وهو ما يسعى "Awear" لتغييره من خلال تقديم بيانات مستمرة وقابلة للقياس.
ويأتي الجهاز كامتداد طبيعي لطفرة الأجهزة القابلة للارتداء، من أساور تتبّع اللياقة إلى الساعات الذكية، مع توسّع الاهتمام العالمي بالصحة النفسية ووضعها على قدم المساواة مع الصحة البدنية.
ويرى الخبراء أن هذه النوعية من التقنيات قد تمهّد لمرحلة جديدة في الرعاية النفسية عبر تمكين التدخل المبكر، وتخفيف الضغط عن نظم الرعاية الصحية.
ويعكس تعاون فورينزا مع متخصصين في علوم البيانات وهندسة الطب الحيوي حجم الجهد المطلوب لإطلاق هذا النوع من التقنيات المتطورة، في وقت يتوقع فيه أن تفتح "Awear" الباب أمام موجة من ابتكارات الصحة النفسية المُخصصة، القائمة على فهم دقيق لاحتياجات كل مستخدم.
ورغم الآمال الكبيرة المعقودة على الجهاز، تثار تساؤلات حول خصوصية البيانات وحساسية تتبع موجات الدماغ في المواقف اليومية، وهي تحديات سيكون على الشركة التعامل معها لضمان اكتساب ثقة المستخدمين وانتشار الجهاز على نطاق واسع.



