خبيرة مناعة تكشف الحقيقة الكاملة: لا فيروس جديد في مصر
في ظل تزايد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول ظهور ما يُشاع بأنه "فيروس جديد" يهدد صحة المواطنين، خرجت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري أمراض البكتيريا والمناعة، بتصريحات حاسمة تنفي بشكل قاطع وجود أي مرض فيروسي مستجد داخل البلاد، مؤكدة أن وزارة الصحة أعلنت بوضوح أنه لا وجود لأي فيروس جديد ينتشر في مصر.
التصريحات جاءت في وقت تتزايد فيه التساؤلات العامة، مدفوعة بحالات عابرة من القلق أثارتها منشورات غير موثقة عبر مواقع التواصل، ما دفع الاستشارية إلى توجيه رسالة واضحة للمواطنين مفادها: "لا داعي للذعر.. ولو ظهر أي شيء غير معتاد سيتم الإعلان عنه رسميًا".
المنصات الاجتماعية ودورها في صناعة القلق
أشارت الدكتورة نهلة إلى أن جزءًا كبيرًا من حالة الهلع المتداولة مؤخرًا مصدره السوشيال ميديا، التي باتت كما تقول منصة خصبة لنشر الشائعات الصحية دون سند طبي أو علمي، وهو ما يتطلب وعيًا اجتماعيًا بعدم الانسياق وراء أي منشور غير صادر عن جهة معتمدة.
وأكدت أن بعض الحسابات تستثمر في نشر القلق لجذب التفاعل، وهو ما يجعل دور المواطنين جوهريًا في التمييز بين المعلومة الموثوقة وبين المحتوى المضلل، خاصة في القضايا الصحية الحساسة التي يمكن أن تؤثر على السلوك العام.
انتشار الفيروسات التنفسية الموسمية: المشهد الحقيقي
وفي سياق توضيح الصورة الطبية كما هي، أكدت الاستشارية أن ما ينتشر حاليًا يدخل ضمن المنظومة الطبيعية للفيروسات التنفسية الموسمية، والتي تشمل:
الفيروس المخلوي التنفسي
نزلات البرد الشائعة
فيروس كورونا الذي لم يختفِ بعد.
واعتبرت أن هذا المشهد يُعد طبيعيًا خلال الفترات الانتقالية من العام، حيث ترتفع نسب الإصابة بالأمراض التنفسية نتيجة تغيّر الطقس وتكدّس الأماكن المغلقة، وهو أمر تشهده مصر والعالم سنويًا.
الأعراض المرافقة للفيروسات الموسمية
أوضحت الدكتورة نهلة أن أغلب الإصابات الفيروسية الحالية تتشابه في الأعراض، بما في ذلك:
الإرهاق وآلام العضلات
ارتفاع درجات الحرارة
صعوبات في التنفس
احتقان بالجهاز التنفسي
وشددت على أن ارتفاع الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام يُعد مؤشرًا يستدعي زيارة المستشفى فورًا، حرصًا على تشخيص الحالة بدقة ومنع حدوث مضاعفات.
متى يجب القلق فعليًا؟
رغم نبرة الطمأنة، قدمت الاستشارية معيارًا واضحًا لفصل الطبيعي عن غير الطبيعي، مؤكدة أن ما يستدعي القلق ليس وجود فيروسات موسمية فهي جزء من الواقع الصحي المعتاد وإنما:
استمرار الحمى لأكثر من 72 ساعة
صعوبة التنفس المتزايدة
تدهور الحالة العامة بشكل مفاجئ
ظهور أعراض غير مألوفة
وفي مثل هذه الحالات، يصبح التدخل الطبي ضرورة وليس خيارًا، منعًا لأي تطوّر خطير.
نصائح غذائية وصحية لحماية الأطفال
وفي محور خاص بالأطفال الأكثر عرضة للإصابات الموسمية وجهت الدكتورة نهلة نصائح عملية للأسر حول تعزيز المناعة، مؤكدة أن التغذية السليمة هي خط الدفاع الأول، وتشمل:
الإكثار من الخضراوات الطازجة.
إدخال البيض بانتظام ضمن الوجبات.
تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة.
الحرص على شرب كميات كافية من المياه.
الالتزام بـ نظام نوم صحي ومنتظم.