رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

رسالة بابوية للسلام وسط تصعيد متجدد… حزب الله ينفي السعي للحرب وإسرائيل تلوّح بتوسيع الضربات

حزب الله
حزب الله

وصل بابا الفاتيكان إلى لبنان حاملاً رسالة سلام في لحظة سياسية وأمنية شديدة الحساسية، بينما تستمر إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتتوالى الاتهامات والتهديدات على جانبي الحدود. 

ويعيد حزب الله تأكيد عدم رغبته في الحرب، مقابل تحذيرات إسرائيلية من توسيع نطاق عملياتها داخل الأراضي اللبنانية.

حزب الله يعلن عدم السعي إلى الحرب

يؤكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، حسين النمر، خلال احتفال حزبي اليوم الاثنين، أن الحزب لا يسعى إلى الحرب، لكنه سيكون حاضراً في ساحتها إذا فُرضت عليه. 

ويشير إلى أن المعركة «لم تنته بعد»، مؤكداً أن الحزب لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم.

ويشرح النمر أن الضغوط على الحزب مستمرة بأشكال متعددة، من «استباحة الوطن براً وبحراً وجواً» إلى الاغتيالات والتعقب والتنصت، مروراً بالمال والسياسة، وصولاً إلى المبعوثين الدوليين وما يحملونه من تحذيرات.

عرض يعتبره حزب الله «استسلاماً»

يعرض النمر تفاصيل المقترحات المقدمة للحزب، والتي تتضمن تسليم سلاح المقاومة، والانسحاب من المواقع، والاندماج الكامل في السياسة، وترك قتال إسرائيل. 

ويعتبر أن هذه الشروط تشكل «استسلاماً حقيقياً» ورفعاً للراية البيضاء.

ويشدد على أن واجب الدولة اللبنانية يكمن في حفظ السيادة واسترجاع الأراضي المسلوبة، مؤكداً أن حزب الله سيكون إلى جانب الدولة «يداً بيد» إذا تحركت بفاعلية في هذا الاتجاه.

اتهامات إسرائيلية وتلويح بالتصعيد

يتهم المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هاني مرزوق، مساء أمس الأحد، حزب الله بجرّ إسرائيل إلى الحرب، مؤكداً أن الحزب «يعيد بناء الأنفاق ويتسلح». 

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تحذير وجهته إسرائيل إلى لبنان عبر الولايات المتحدة، وفق مصادر إسرائيلية.

وتكشف هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت بيروت نيتها توسيع الهجمات داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يُنزع سلاح حزب الله.

وتشير المصادر إلى تهديدات باستهداف مواقع امتنعت إسرائيل عن مهاجمتها سابقاً بسبب ضغط واشنطن.

اتفاق وقف إطلاق النار يتعرض للانتهاك

يخرج حزب الله مثقلاً بعد نحو عام من الحرب المفتوحة عبر الحدود، عقب فتح جبهة الإسناد من الجنوب اللبناني «تضامناً مع غزة». 

ويدخل اتفاق وقف النار، الذي بدأ تطبيقه في 27 نوفمبر 2024، حيز التنفيذ أملاً في إنهاء المواجهة، لكن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات منتظمة داخل لبنان، مؤكدة أن أهدافها تعود للحزب.

وتبقي القوات الإسرائيلية وجوداً عسكرياً في خمس نقاط استراتيجية في الجنوب، وتعمل على تحصينها، وفق ما تنقله فرانس برس.

الجيش اللبناني ينتشر والسلاح حصري بيد الدولة

تكلف الحكومة اللبنانية الجيش الانتشار في الجنوب لضبط الوضع الميداني، في خطوة تهدف إلى فرض الاستقرار وحصر السلاح بيد الدولة. 

ويأتي هذا الإجراء ضمن محاولة رسمية لتثبيت تنفيذ اتفاق وقف النار ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة جديدة.

تم نسخ الرابط