رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

16 مليار دولار بنهاية 2025.. مصر تتصدر عالم التمور بـ24 مليون نخلة

التمور المصرية
التمور المصرية

تواصل مصر ترسيخ حضورها العالمي في صناعة التمور، معززة مكانتها كأكبر منتج للتمور بحصة تبلغ نحو 19% من إجمالي الإنتاج العالمي، وبأكثر من 24 مليون نخلة تمثل إحدى أكبر الثروات الزراعية في الشرق الأوسط.

 

إنتاج ضخم يقوده أكبر حقل نخيل في العالم

ويعتمد إنتاج مصر الذي يصل إلى 1.87 مليون طن من التمور سنويًا على قاعدة قوية من أشجار النخيل الممتدة في مختلف أنحاء البلاد، وفي مقدمتها مشروع توشكى الخير الذي يضم أكبر مزرعة نخيل في العالم بعدد يصل إلى 2.5 مليون نخلة مثمرة، وبمساحة تتجاوز 40 ألف فدان وتزرع أكثر من 44 صنفًا من التمور الفاخرة.

ورغم أن الإنتاج المحلي يشكل ما يقارب خمس الإنتاج العالمي، فإن أصنافًا مثل المجدول والبرحي باتت تتصدر الطلب العالمي لما تتميز به من جودة عالية وقيمة غذائية مرتفعة، الأمر الذي يدعم خطط مصر للتوسع في التصدير وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية.

توشكى الخير.. سلة غذاء المصريين (إنفوجراف) | مبتدا

16 مليار دولار بنهاية 2025

وأشار تقرير صحيفة البيان الإماراتية إلى أن مصر باتت تمتلك رؤية واضحة لقيادة سوق التمور العالمي، مدعومة باستثمارات زراعية ضخمة ومشروعات قومية تستهدف تطوير سلسلة القيمة بالكامل، بدءًا من زراعة الفسائل وحتى مراحل التعبئة والتسويق والتصنيع.

وبحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة، تتصدر مصر قائمة الدول المنتجة للتمور عالميًا، تليها السعودية والجزائر، بينما تستحوذ مصر وحدها على 24.4% من إنتاج الدول العربية، مما يعكس مكانتها المحورية في هذه الصناعة المتنامية.

وتشير تقديرات الأسواق إلى أن قيمة قطاع التمور المصري قد ترتفع إلى 16 مليار دولار بنهاية 2025، مع توقعات بتوسع السوق العالمي ليصل إلى 18.76 مليار دولار بحلول 2030.

التمر السيوي.. تعرف على قائمة أفضل التمور المصرية والعربية

"مهرجانات التمور" منصات للتسويق وتوسيع الصادرات

ومن أجل تعزيز القيمة التسويقية للتمور المصرية، تولي الدولة اهتمامًا واسعًا بتنظيم مهرجانات تمور دولية ومحلية، من أبرزها مهرجان التمور الدولي بسيوة الذي يقام بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويجمع مئات العارضين من داخل مصر وخارجها.

كما تشهد محافظات الوادي الجديد والجيزة فعاليات مشابهة لدعم المزارعين وتشجيع الابتكار في أساليب الجمع والتعبئة والتصنيف، مما يفتح قنوات جديدة للتصدير ويعرف الأسواق العالمية بأفضل الأصناف المصرية.

الإرادة السياسية" كلمة السر فى توشكى| زيادة المساحة المزروعة من 400 فدان  فقط إلى 420 ألف معجزة تنموية حقيقية | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية

تحديات قائمة رغم الريادة

ورغم تحقيق مصر صدارة الإنتاج عالميًا، لا تزال صناعة التمور تواجه تحديات أبرزها:

  • انتشار سوسة النخيل الحمراء التي تهدد الإنتاج والجودة.
  • ممارسات زراعية غير سليمة لدى بعض المزارعين.
  • ارتفاع نسبة الفاقد بسبب ضعف نظم التخزين والتعبئة.
  • محدودية التصنيع الزراعي للتمور مقارنة بإمكانات السوق.

هذه العوامل تؤثر على قدرة بعض الأصناف على المنافسة دوليًا، لكنها في الوقت ذاته تدفع الدولة لتسريع خطط تطوير المنظومة.

استهداف 400 مليون دولار.. التمور المصرية تنطلق إلى العالمية وهذه هي الطريقة

استراتيجية مصر للنهوض بقطاع التمور

تعتمد الدولة في خطتها للنهوض بقطاع التمور على محورين رئيسيين:

التوسع الأفقي

ويتجسد ذلك في المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة، الذي نجح حتى الآن في إضافة 3 ملايين نخلة جديدة، مع التركيز على الأصناف عالية القيمة مثل المجدول والبرحي، التي تتراوح أسعارها عالميًا بين 6 و15 ألف دولار للطن.

تعظيم القيمة المضافة

من خلال التوسع في الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور مثل: دبس التمر، العجوة، معجون التمر، مسحوق النوى، وهي صناعات تعزز أرباح المنتجين والمصنعين وترفع القدرة التنافسية للتمور المصرية عالميًا.

التمور المصرية

ثروة قومية

في هذا الصدد، أكد الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة بجامعة الزقازيق، أن مشروعات مثل الدلتا الجديدة، وتوشكى الخير، ومستقبل مصر الزراعي، التي أضافت 4.5 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية، أسهمت في تحويل النخيل إلى "ثروة قومية" تدعم الأمن الغذائي والصادرات.

تم نسخ الرابط