إلى أين تتجه البورصة المصرية بعد 10 أشهر من المكاسب التاريخية؟
شهدت البورصة المصرية خلال عام 2025، أداءً استثنائيًا يعكس قوة الأسهم القيادية واستقرار الاقتصاد المحلي، حيث سجل المؤشر العام صعوداً متتالياً بنهاية كل شهر منذ بداية العام وحتى منتصف نوفمبر، في ظاهرة لم تحدث من قبل في تاريخ البورصة المصرية.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي مدفوعاً بزيادة ثقة المستثمرين وتراجع معدلات الفائدة، إلى جانب الأداء القوي لعدد من الأسهم القيادية التي ساهمت في دفع المؤشر إلى مستويات قياسية جديدة، وسط توقعات بمواصلة السوق تحقيق المزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة.
ظاهرة استثنائية
في هذا الصدد، قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في شركة النعيم للأوراق المالية، إن البورصة المصرية شهدت خلال عام 2025 ظاهرة استثنائية، حيث أغلق المؤشر بنهاية كل شهر على ارتفاع طوال العشرة أشهر الماضية، وهو أمر لم يحدث من قبل إلا مرة واحدة بين عامي 2004 و2005، حين سجل السوق صعوداً متواصلاً على مدار 14 شهرًا موزعة على عامين.
البورصة قد تصل لـ 41,800 نقطة
وأضاف النمر أن صعود البورصة المصرية لم يكن سلساً دائماً، حيث شهدنا بعض التصحيحات الجزئية، إلا أن الزخم الإيجابي كان قوياً مدفوعاً بالأسهم القيادية في السوق، وأوضح أن المؤشر وصل لمستويات قريبة من 40,800 نقطة وسجل 40,950 نقطة خلال الأسبوع الحالي، وهو مستوى نفسي مهم، مؤكداً أنه في حال تجاوز هذا الحد، قد يستهدف السوق 41,800 نقطة على المدى المتوسط.
الأسهم القيادية المحرك الرئيس لأداء السوق
وأشار رئيس قسم التحليل الفني في شركة النعيم للأوراق المالية، إلى أن الأسهم القيادية كانت المحرك الرئيس لأداء السوق، حيث ارتفع سهم CIB بنسبة 40% منذ بداية العام، وسهم طلعت مصطفى بنسبة 26%، وكلاهما يتداول عند مستويات قياسية.
وأضاف النمر أن الشراء الحالي في السوق انتقائي ويشمل كل من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، مع تركيز على الشركات القادرة على تحقيق نمو مستدام في الأرباح.
عوامل تحفيز الشركات
وأكد النمر أن الاستقرار الاقتصادي وتراجع معدلات الفائدة يتيحان للشركات فرصة للنمو ويحفزان المستثمرين على الاستثمار في الأسهم القيادية، مشيراً إلى أن هذا التوجه انعكس على المؤشر العام الذي حقق ارتفاعاً يقارب 35% منذ بداية العام، متفوقاً بشكل واضح على عوائد شهادات الإيداع المصرفية، حتى بعد خفض معدلات الفائدة.
زيادة أحجام التداول خلال 2025
وأضاف أن وعي المستثمرين بتنويع استثماراتهم ساهم في زيادة أحجام التداول خلال 2025، مؤكداً أن السوق المصري لا يزال يتمتع بزخم قوي وفرص نمو مستدامة، خصوصاً في الشركات القيادية التي تحقق أرباحاً متزايدة باستمرار.





