مستشار الرئيس للصحة: إعلان مصر خالية من "التراكوما" إنجاز جديد يُضاف لمسيرة النجاحات الصحية
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن إعلان منظمة الصحة العالمية بخلو مصر من مرض التراكوما يمثل إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الدولة المصرية في القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة.
وقال تاج الدين، في تصريحات لبرنامج "شارع مصر" مع الإعلامية أمنية صلاح، إن مصر أصبحت خالية من العديد من الأمراض المعدية والمتوطنة التي كانت تمثل خطرًا صحيًا كبيرًا في الماضي، مثل الحصبة والسعال الديكي والملاريا وشلل الأطفال، مشيرًا إلى أن القضاء على فيروس "سي" يُعد النموذج الأبرز والأكثر تأثيرًا بفضل الدعم الكبير من القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن الصحة والتعليم يمثلان ركيزتين أساسيتين في رؤية الدولة المصرية، إذ لا يمكن للإنسان أن يبدع أو ينتج دون صحة جيدة. وأضاف أن مصر شهدت طفرة حقيقية في منظومة الرعاية الصحية بعد القضاء على أمراض كانت تُكبّل المواطن المصري مثل البلهارسيا والإسكارس، موضحًا أن جهود الاكتشاف المبكر والعلاج المنتظم ساهمت في رفع متوسط عمر المصريين.
وأشار تاج الدين إلى إطلاق عدد من المبادرات الوطنية الرائدة، منها مبادرة الرئيس للكشف عن النظر والسمع لطلاب المدارس، ومبادرات الكشف المبكر عن الأورام مثل الثدي والكبد والكلى والرحم، والتي ساهمت في الوقاية من الأمراض الخطيرة عبر معالجة الأسباب المبكرة كالتدخين.
كما كشف عن مبادرة جديدة تحت عنوان "مصر بلا تبغ"، تهدف إلى الحد من أمراض القلب والرئة والأورام السرطانية، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء ويخفف الأعباء الاقتصادية على الدولة والأسر.
وأضاف أن مبادرة "100 مليون صحة" حققت ثلاثة أهداف رئيسية: الاكتشاف المبكر للأمراض غير المعروفة، وتحسين الأداء الصحي للمواطنين، وتوفير منظومة علاج ومتابعة متكاملة، بجانب إعداد خريطة صحية شاملة للمصريين ورفع الوعي بأهمية الفحص الدوري.
واختتم مستشار الرئيس للصحة تصريحاته بالتأكيد على أن الكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر يسهم في الوقاية من الاعتلال الكلوي بمراحله المتقدمة، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو مجتمع أكثر صحة وحياة أطول وأعلى جودة للمواطن المصري.

