سباق دبلوماسي في مجلس الأمن: مجموعة السبع تتحرك لتفويض أممي يضمن تنفيذ خطة السلام في غزة
تحرك دبلوماسي مكثف تشهده أروقة السياسة الدولية، تقوده مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بهدف الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي لتطبيق خطة السلام في قطاع غزة.
المبادرة، التي تتصدرها ألمانيا، تستهدف نزع سلاح حركة حماس وإنشاء قوة أمنية دولية تدير القطاع وتضمن استقراره بعد شهور من الحرب والدمار.
تحرك ألماني يقود الجهود الدولية
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أعلن أن بلاده، إلى جانب شركائها في مجموعة السبع، تعمل بجد للحصول على تفويض أممي رسمي من مجلس الأمن لضمان التنفيذ السريع لخطة السلام في غزة.
وأوضح أن التحرك يهدف إلى وضع أسس سياسية وأمنية جديدة للقطاع، تبدأ بنزع سلاح حماس وتهيئة الظروف لعودة الحياة المدنية تحت إشراف دولي منظم.
اجتماع وزراء الخارجية في كندا
الاجتماع الذي احتضنته مدينة نياجارا أون ذا ليك بمقاطعة أونتاريو الكندية، شهد مناقشات موسعة حول آلية تطبيق الخطة المقترحة.
فاديفول أكد أن وزراء الخارجية تبادلوا وجهات النظر خلال الجلسة الافتتاحية مساء الثلاثاء، واتفقوا على أن تفويضاً من مجلس الأمن يشكل خطوة حاسمة لتأمين الغطاء القانوني والسياسي اللازم لتنفيذ أي تسوية على الأرض.
الوقت يضغط على الجميع
الوزير الألماني شدد على أن الوقت يداهم الجميع، وأن التأخير في التحرك الأممي قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وأكد أن القرارات الدولية لا يمكن فرضها بالقوة، بل تحتاج إلى مفاوضات جادة وتفاهمات تضمن قبول الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن "بنية أمنية عاجلة" باتت ضرورية لضمان النظام والاستقرار في غزة بعد مرحلة الحرب.
خطة السلام في ميزان التحديات
الدول الأعضاء في مجموعة السبع، التي تضم ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وكندا، تدرك أن نجاح الخطة يتطلب توافقاً دولياً واسعاً ودعماً من الأطراف الإقليمية.
التحرك الحالي يهدف إلى تجنب فراغ سياسي أو أمني في القطاع، ومنع عودة الفوضى أو سيطرة الفصائل المسلحة مجدداً.
قوة دولية لإدارة غزة
الخطة المقترحة تتضمن إنشاء قوة أمنية دولية تتولى إدارة القطاع لفترة انتقالية، وتشرف على إعادة الإعمار وضبط الأمن، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.
الفكرة، بحسب دبلوماسيين غربيين، تسعى لتأسيس واقع جديد يمنع تكرار دوامة الصراع، ويعيد بناء مؤسسات مدنية مستقرة قادرة على تلبية احتياجات السكان.
تحرك يسابق الزمن
مجموعة السبع تسعى إلى طرح مسودة القرار على مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، وسط تحديات سياسية معقدة ومواقف متباينة من القوى الكبرى.
إلا أن التحرك يعكس إدراكاً دولياً بأن استمرار الوضع الراهن في غزة لم يعد مقبولاً، وأن فرض إطار أممي للسلام بات الخيار الوحيد لتجنب انفجار جديد في الشرق الأوسط.

