محلل سوري لـ"تفصيلة": سوريا تنتقل من المحور الشرقي إلى شراكة استراتيجية مع الغرب
دخلت العلاقات السورية الأمريكية مرحلة جديدة، تحمل مؤشرات على شراكة استراتيجية غير مسبوقة.
المحلل السوري وائل الأمين أكد في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن سوريا اليوم تعيد رسم خريطتها السياسية والدبلوماسية، وتنسج تحالفات مع الدول الغربية، بعد عقود من الانحياز التقليدي للمحور الشرقي.
التحول الاستراتيجي: من الشرق إلى الغرب
أكد المحلل السوري، أن سوريا تنتقل من موقع شرقي تقليدي إلى حليف للغرب بشكل كامل.
وأوضح أن هذا التحول ليس شكلياً، بل ينسجم مع سياسة دبلوماسية واعية تبني العلاقات خطوة خطوة.
كما أشار إلى أن النظام السابق كان يركز على التوجه شرقاً، سواء في عهد الأسد الأب أو الأسد الابن، مع تجاهل واضح لأوروبا والغرب، وهو ما كان يرمز إلى استراتيجية قديمة تعتمد على المحور الشرقي.
شبكة علاقات جديدة: دعم عربي وغربي
أشار الأمين إلى أن سوريا اليوم تعمل على بناء علاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية، مع الحفاظ على تحالفات استراتيجية مع السعودية وتركيا والدول العربية.
وصف هذا التحالف بأنه ليس مفاجئاً للمشهد الإقليمي، بل نتيجة طبيعية لتحولات السياسة السورية، مؤكداً أن سوريا أصبحت جزءاً من خانة التحالفات الغربية مثل دول الخليج، مع مراعاة مصالحها الوطنية.
المصالح المشتركة: أساس الشراكة
أكد الأمين أن العلاقات الجديدة بين سوريا وأمريكا مبنية على المصالح المشتركة، بعيداً عن المبالغات حول حجم الدولة السورية مقارنة بالقوة الأمريكية.
أشار إلى أن سوريا دولة شريكة بالمعنى النظري والعملي، وأن الشراكة العميقة تأتي نتيجة توازن المصالح الأمريكية في المنطقة، وليس بسبب السوريين فقط.
نقلة في ديناميكيات السياسة الإقليمية
اعتبر الأمين أن هذه الشراكة ستحدث نقلة في السياسة الإقليمية، مستفيداً من الموقع الجغرافي المتميز لسوريا.
أوضح أن الأمريكيين مدركون لأهمية سوريا الاستراتيجية ويسعون للاستفادة القصوى من التعاون معها، بما يعزز استقرار المنطقة ويدعم تحقيق مصالح مشتركة في قضايا الأمن والسياسة والاقتصاد.
صفحة جديدة في العلاقات الدولية
اختتم الأمين تصريحاته بالتأكيد على أن مرحلة التحالف مع الغرب تمثل بداية جديدة، ولن تكون مفاجأة للمشهد الإقليمي.
وأكد، أن سوريا اليوم تتحرك ضمن خارطة تحالفات متوازنة، تسعى لتحقيق مصالحها الوطنية والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والدول الغربية، بما يضمن دورها المؤثر في الشرق الأوسط.



