كامل الوزير: مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة 19% من الإنتاج العالمي
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية يحظى بدعم كبير من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل اهتمام الدولة بتطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية كبيرة، بما يسهم في تحقيق خطة الدولة للتنمية الصناعية وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الوزير إلى أن التوجيهات الرئاسية تضمنت تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع النخيل، من بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بسعة 2.3 مليون نخلة في منطقتي توشكى والعوينات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه اللواء شريف الرشيدي، رئيس قطاع شؤون الصناعة بوزارة الصناعة، خلال فعاليات افتتاح المهرجان الدولي الثامن للتمور بقرية منديشة بالواحات البحرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور السيد علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والسيد حمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وعبد الباسط المرزوقي نائب رئيس بعثة الشؤون القنصلية بسفارة الإمارات، والدكتور عبد الوهاب البخاري زائد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهلال الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة، وعبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والخبراء والمتخصصين.
ويستمر المهرجان خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري.
أعرب الوزير عن سعادته بانطلاق الدورة الثامنة للمهرجان، التي تمثل امتدادًا للنجاحات السابقة، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أثمر عن تنفيذ مشروعات متعددة في محافظات إنتاج البلح والتمر.
ووجّه الشكر للأمانة العامة للجائزة التابعة لمؤسسة «إرث زايد الإنساني» بديوان الرئاسة في دولة الإمارات، تقديرًا لدورها في دعم تنظيم المهرجان وتعزيز التعاون التنموي بين البلدين، كما وجّه الشكر إلى محافظة الجيزة وأهالي الواحات البحرية والجهات الداعمة كافة، وعلى رأسها وزارتي الزراعة والتجارة، والمجلسان التصديريان للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور
وأوضح الوزير أن قطاع إنتاج وتصنيع التمور يُعد أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة تتجاوز 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي.
وأضاف أن الواحات البحرية تُعد من أهم مناطق إنتاج التمور في مصر، خاصة الأصناف نصف الجافة ذات القيمة التسويقية المرتفعة عالميًا، وتشهد توسعًا ملحوظًا في عمليات الإنتاج والتعبئة والتصنيع من خلال عشرات المصانع ومحطات التعبئة.
وأكد الوزير أن وزارة الصناعة تبذل جهودًا مكثفة لتطوير قطاع التمور من خلال تأهيل المصانع القائمة وإنشاء مصانع ومحطات حديثة لتقليل الفاقد وتعظيم القيمة المضافة، حيث يتجاوز عدد المنشآت الصناعية العاملة في المجال 150 مصنعًا ومحطة تعبئة.
واستعرض الوزير أبرز أوجه التعاون بين الوزارة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، والتي شملت تنظيم سبع دورات سابقة من المهرجان في سيوة وأسوان، وإنشاء مخازن مبردة ومجمدة بسعة 4000 طن بالواحات البحرية، وتأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي ومجمع تمور الوادي الجديد، ودعم مشاركة المصانع المصرية في المعارض الدولية.
كما شمل التعاون إعداد دراسات فنية وتحسين الجودة والإنتاجية، وإصدار الخريطة الزراعية المناخية لأصناف النخيل، ودعم الاستراتيجية المصرية لتطوير القطاع بالتعاون مع وزارة الزراعة و«الفاو»، وإدراج التمر المصري ضمن مبادرة «بلد واحد – منتج واحد ذو أولوية».
وأكد الوزير أن المهرجان يمثل استكمالًا للنجاحات المتتالية التي حققتها الدورات السابقة، إذ أسهم في توحيد جهود مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد حلول تطبيقية لمشكلات المنتجين والمصنعين، إلى جانب تشجيع الابتكار والمنافسة عبر مسابقات المهرجان والندوة العلمية المصاحبة، وفتح آفاق جديدة للتصدير.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن المهرجان خطوة مهمة لدعم وتطوير قطاع التمور ورفع قدرته التنافسية عالميًا، بما يعزز الصادرات المصرية ويوفر المزيد من فرص العمل، متمنيًا نجاح فعاليات الدورة الحالية.
وشهدت فعاليات الختام إعلان نتائج مسابقة التمور المصرية في ثمان فئات رئيسية، شملت جوائز لأفضل مزرعة متميزة، وأفضل إنتاج لصنفي السيوي والمجهول، وأفضل بحث علمي تطبيقي، وأفضل منتج غذائي، وأفضل مصنع أو محطة تعبئة، وأفضل عبوة مبتكرة، وأفضل منتج من النواتج الثانوية للنخيل.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي أسهمت في تطوير صناعة التمور ونشر الممارسات الزراعية الحديثة وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.



