بعد إيقافه بسبب ثغرات أمنية.. "نيون" يعود بنظام جديد لتسجيل المكالمات

عاد تطبيق "Neon" (نيون) إلى متجري "آبل" و"جوجل بلاي" بعد شهر من توقفه المفاجئ، الذي أعقب جدلًا واسعًا بشأن ممارساته الأمنية وهيكلية الدفع وحماية خصوصية المستخدمين.

وكان التطبيق، الذي أثار ضجة كبيرة عند إطلاقه في سبتمبر الماضي، قد جذب الأنظار بوعده للمستخدمين بدفع أموال مقابل تسجيل ومشاركة مكالماتهم الهاتفية، قبل أن يُسحب من المتاجر عقب اكتشاف ثغرات أمنية خطيرة.

وبحسب موقع CNET  قال مؤسس التطبيق أليكس كيام إن الشركة، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، "حلّت المشكلات الأمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. 

وأشار في رسالة إلكترونية للمستخدمين إلى أن الفريق "يعمل على النسخة الجديدة من التطبيق" تمهيدًا لإطلاقها رسميًا قريبًا.

بيع التسجيلات لتدريب الذكاء الاصطناعي

يعتمد نموذج عمل "نيون" على بيع تسجيلات مكالمات المستخدمين لشركات تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تحتاج إلى بيانات صوتية واقعية تعكس طريقة تفاعل الناس في محادثاتهم اليومية. 

وتؤكد الشركة أن التسجيلات تُجرى بعد إزالة أي معلومات تعريفية للحفاظ على الخصوصية.

لكن خبراء في حماية البيانات حذروا من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تظل قادرة على استنتاج هوية المستخدمين حتى بعد إخفاء بياناتهم، كما أثار التطبيق مخاوف قانونية تتعلق بموافقة الأطراف على تسجيل المكالمات في بعض الولايات الأميركية.

تعديلات على الإصدار الجديد

في نسخته السابقة، كشفت تقارير تقنية عن ثغرة أمنية سمحت لبعض المستخدمين بالوصول إلى مكالمات آخرين ونصوصها، ما دفع التطبيق إلى الإغلاق المفاجئ. واليوم، تحاول الشركة تجاوز تلك الإشكالات من خلال تغيير هيكلية عمل التطبيق بالكامل.

الإصدار الجديد يشترط أن يكون طرفا المكالمة مستخدمين لتطبيق "نيون" حتى يتم تسجيل المحادثة، وهو ما يجعل التسجيل اختياريًا ومتوافقًا مع القوانين المحلية في كل ولاية.

كما أوضحت الشركة أن العائد المالي سيُمنح فقط عندما يكون كلا الطرفين مسجلين بالتطبيق.

وفقًا لتفاصيل جديدة أرسلها كيام للمستخدمين عبر البريد الإلكتروني، سيحصل المستخدمون على 20 سنتًا لكل دقيقة خلال أول 20 دقيقة من المكالمات اليومية، بحد أقصى 4 دولارات في اليوم الواحد.

ورغم عودة التطبيق إلى المتاجر، لا تزال الأسئلة حول مدى أمانه وشفافيته قائمة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استغلال بيانات المستخدمين في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.