رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

فرنسا تكسر الصمت.. دعوة صريحة لانسحاب إسرائيلي ودعم كامل للجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

تتصاعد المواقف الدولية بشأن التوتر المتجدد بين لبنان وإسرائيل، فيما تتخذ فرنسا خطوة سياسية لافتة بدعوتها الواضحة لانسحاب إسرائيلي فوري من النقاط الخمس، مقرونة بإدانة مباشرة للغارات التي تطال المدنيين في الجنوب اللبناني. 

يظهر موقف فرنسا تعزيزاً لدعم الجيش اللبناني وتأكيداً على ضرورة استعادة الدولة سيادتها الكاملة على الجنوب، في لحظة حاسمة أعقبت أعنف غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية منذ اتفاق وقف النار.

دعوة فرنسية واضحة للانسحاب الإسرائيلي

يعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو أن فرنسا تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من النقاط الخمس المتنازع عليها، مؤكداً رفض بلاده لأي ضربات تؤدي إلى سقوط مدنيين في جنوب لبنان.
يأتي هذا الموقف وسط تزايد القلق الدولي من احتمال انزلاق الحدود اللبنانية إلى مواجهة أوسع، خصوصاً بعد سلسلة الغارات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت.

دعم مطلق للجيش اللبناني وخطة "5 سبتمبر"

يشدد كونفافرو على أن نزع سلاح حزب الله مسؤولية الجيش اللبناني وحده، معتبراً أنه ملف بالغ الصعوبة ويتطلب جهداً يومياً متواصلاً.

توضح فرنسا أن دعم القوات المسلحة اللبنانية يمثل حجر الأساس في استعادة السيادة على الجنوب.
تعلن باريس دعمها الكامل لخطة الحكومة اللبنانية المعروفة بـ"خطة الخامس من سبتمبر"، والتي تستهدف إعادة انتشار الجيش في الجنوب وإحكام سيطرته على كامل الأراضي، وصولاً إلى نزع سلاح حزب الله بشكل تدريجي.

يرى المسؤول الفرنسي أن تطبيق هذه الخطة ضرورة ملحّة للحفاظ على الاستقرار، وأن نجاحها يهم فرنسا بشكل كبير.

إدانة فرنسية للغارات الإسرائيلية الأخيرة

تصدر الخارجية الفرنسية بياناً قوياً يدين الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية اليوم، مطالبةً تل أبيب بالانسحاب سريعاً من كل الأراضي اللبنانية.
تدعو باريس الأطراف كافة إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر عام 2024، مشيرة إلى أن الانتهاكات المتكررة تزيد من احتمالات تفكك الهدنة وعودة المواجهات.

غارات الأعنف منذ وقف النار

تنفذ إسرائيل أمس سلسلة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وصفت بأنها الأعنف منذ إبرام وقف النار في نوفمبر 2024.
يعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله بعد تحذير السكان وإخلاء عدة أحياء.
ترافق هذه العمليات مع تصعيد في الخطاب الإسرائيلي، حيث يحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس من استمرار القصف ما لم يُنزع سلاح حزب الله، موجهاً رسالة مباشرة للحكومة اللبنانية والرئيس جوزيف عون بضرورة "تنفيذ المطلوب" لتطبيق وقف إطلاق النار.

موقف إسرائيلي متشدد وتوتر مستمر

يشدد كاتس على أنه لا سلام ولا استقرار في بيروت بدون أمن إسرائيل، في تعبير يعكس تمسك تل أبيب بشروطها الأمنية.
تأتي الغارة الأخيرة كواحدة من أربع ضربات نفذتها إسرائيل ضد الضاحية الجنوبية منذ دخول وقف النار حيّز التنفيذ، على خلفية نزاع استمر لأكثر من عام بعد الحرب على غزة وتحول لاحقاً إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر 2024.

تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من التوتر، وسط غياب بوادر انفراج سياسي وعودة خطر التصعيد العسكري.

تم نسخ الرابط