رئيس الوزراء الإسرائيلي يلوّح بتحركات عسكرية جديدة
نتنياهو يتوعد حزب الله والحوثيين: سنعمل على إزالة تهديدهم مهما كان الثمن
                            تصعيد جديد في الخطاب الإسرائيلي ضد خصومها في المنطقة، أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي توعد اليوم الأحد بإزالة أي تهديد يمس أمن إسرائيل، في تصريحات تعكس تصاعد التوتر على أكثر من جبهة، من جنوب لبنان إلى البحر الأحمر.
نتنياهو أكد أن بلاده لن تسمح بفتح جبهة جديدة من لبنان، محذرًا من أن “إسرائيل ستتصرف وفق ما تراه ضروريًا لحماية أمنها”.
تحذيرات متكررة وتلويح بالرد العسكري
نتنياهو قال إن حزب الله يحاول إعادة التسلح والتعافي، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح له بتحويل لبنان إلى ساحة مواجهة جديدة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: سنتصرف عند الحاجة ولن نسمح بوجود تهديد على حدودنا الشمالية.
تصريحات نتنياهو جاءت بعد ساعات من تحذير أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي وصف تصرفات حزب الله بأنها “لعب بالنار”، محمّلًا الحكومة اللبنانية مسؤولية التقاعس عن نزع سلاح الميليشيا وإخراجها من الجنوب.
تل أبيب تضع الحوثيين في دائرة الاستهداف
نتنياهو لم يكتف بالتهديد شمالًا، بل وسّع دائرة الوعيد لتشمل الحوثيين في اليمن، واصفًا إياهم بـ“التهديد الكبير جدًا”.
وقال: “سنفعل كل ما يلزم لإزالتهم”، في إشارة واضحة إلى أن إسرائيل تدرس خيارات عسكرية أو أمنية لمواجهة الخطر القادم من البحر الأحمر، خصوصًا بعد تكرار هجمات الحوثيين على السفن في الممرات الدولية التي تعتبرها إسرائيل حيوية لأمنها الاقتصادي والعسكري.
غزة ما زالت في صدارة المشهد
الملف الفلسطيني لم يغب عن تصريحات نتنياهو، إذ أكد أن قواته تواصل “القضاء بشكل منهجي على الجيوب المتبقية لحركة حماس في رفح وخان يونس.”
وأضاف أن العمليات العسكرية مستمرة حتى تحقيق أهداف الحرب كاملة، في إشارة إلى أن إسرائيل لا تنوي التراجع في المدى القريب رغم الضغوط الدولية لوقف النار.
المحللون رأوا أن تصريحات نتنياهو تمثل استمرارًا لنهج التصعيد الذي يتبعه منذ بداية الحرب على غزة، مع توسيع التهديدات لتشمل الجبهتين اللبنانية واليمنية في إطار سياسة “الردع الإقليمي” التي تسعى تل أبيب لترسيخها.
تصعيد سياسي في لحظة حرجة
المشهد الإقليمي يبدو متجهًا نحو مزيد من التعقيد، إذ تتزامن تصريحات نتنياهو مع تحركات دبلوماسية دولية تهدف إلى تثبيت الهدنة في غزة، واجتماعات إقليمية تبحث تهدئة الأوضاع في لبنان والبحر الأحمر.
اللغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي حملت نبرة تهديد واضحة، توحي بأن تل أبيب تلوّح بخيارات عسكرية متعددة الاتجاهات، ما يزيد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع في حال فشلت الجهود السياسية في احتواء التصعيد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يلوّح بتحركات عسكرية جديدة
تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه أعادت خلط الأوراق من جديد، لتؤكد أن إسرائيل تتحرك وفق استراتيجية تقوم على الردع الاستباقي ومواجهة أي تهديد خارج حدودها.
وبينما تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة، يبدو أن المنطقة تقف على حافة مرحلة جديدة من التوتر، عنوانها “التحذيرات تتحول إلى أفعال.”
                
    



