الجمارك: انطلاقة جديدة لمبادرة "الصادر" لدعم وتشجيع المصدرين
هل تنتهي المكاسب التاريخية للذهب كملاذ آمن؟
في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الذهب تقلبات ملحوظة عالميًا، في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة والطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم، بدأ الحديث يتزايد حول مستقبل الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
هل تقترب مكاسب الذهب من نهايتها؟
وبينما لا تزال الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخيًا، قالت كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Invest، إن مكاسب الذهب تقترب من نهايتها، مشيرة إلى أن الأسواق تتجه نحو مرحلة جديدة تختلف تمامًا عن العقود الماضية.
تراجع أسعار الذهب العالمية قريبا
وأضافت وود في تصريحات تليفزيونية إن التاريخ يعيد نفسه، حيث وصل الذهب إلى ذروته مرتين في القرن الماضي، الأولى عقب انهيار الأسواق بين عامي 1929 و1930، والثانية عند نهاية سبعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أنه بعد كل ذروة تبدأ الأسواق في التخلص من الذهب تدريجيًا لسنوات طويلة.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي يشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 1980، كما توقعت أن نشهد قريبًا تراجعًا في أسعار الذهب بعد موجة المكاسب القوية الأخيرة.
العملات الرقمية تزيح الذهب
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Invest، أن التحولات في النظام المالي العالمي، خصوصًا مع انتشار العملات الرقمية، أدت إلى تقليل الاعتماد على الذهب كملاذ آمن، قائلة: "البيتكوين يمثل الآن البديل الرقمي الحقيقي للذهب، وقد تصل قيمته مستقبلًا إلى مليون دولار، بينما يتراجع الذهب تدريجيًا عن مستوياته التاريخية".
وأكدت أن المستثمرين أصبحوا اليوم أكثر ميلًا نحو الأصول الرقمية والتكنولوجية التي تمنحهم عوائد طويلة الأمد، مقارنة بالذهب الذي فقد جزءًا من جاذبيته في المحافظ الاستثمارية.
تقلل الاعتماد على الأصول التقليدية
ولفتت وود إلى أن التطور التكنولوجي السريع في مجالات الروبوتيكا والتكنولوجيا الرقمية وأنظمة التخزين الهوائي يعزز من توجه رؤوس الأموال نحو الاستثمارات الحديثة، مضيفة أن الابتكار هو القوة الجديدة التي تعيد تشكيل الأسواق وتقلل الاعتماد على الأصول التقليدية كالذهب.
وأضافت أن ضعف الدولار الأمريكي قد يدعم استمرار توسع العملات الرقمية، داعية المستثمرين إلى تنويع محافظهم الاستثمارية بين التكنولوجيا والعملات المشفرة، بدلاً من التركيز فقط على المعادن الثمينة فقط.
