غموض يحيط بمصير هاتف ترامب.. العملاء في انتظار جهاز دفعوا ثمنه مسبقا

مر 5 أشهر على إعلان منظمة ترامب دخولها سوق الهواتف الذكية بإطلاق أول أجهزتها تحت اسم "ترامب فون"، ورغم ذلك فإن الهاتف لا يزال غائبًا عن الأسواق، حتى بعد تجاوز الموعد الجديد الذي حددته الشركة لشهر أكتوبر الماضي.

ومع بدء شهر نوفمبر، لم يظهر الجهاز بعد، ما أثار شكوك العملاء الذين سددوا عربونًا بقيمة 100 دولار لحجز نسختهم، وسط غياب أي بيان رسمي من المنظمة يوضح أسباب التأخير أو الموعد الجديد للإطلاق.

كانت المنظمة قد أعلنت في يونيو الماضي عن تأسيس شركة "ترامب موبايل"، كمزوّد خدمات افتراضي (MVNO) يعتمد على شراء الباقات من شركات الاتصالات الكبرى مثل T-Mobile وAT&T وVerizon، ثم إعادة بيعها للمستهلكين، بحسب موقع PhoneArena.
لكن على خلاف المعتاد في هذا القطاع، الذي يشتهر بخططه منخفضة التكلفة، طرحت "ترامب موبايل" خطة اشتراك شهرية بقيمة 47.45 دولارًا، في إشارة رمزية إلى كون دونالد ترامب الرئيس الأميركي الـ45 والـ47 في فترتيه الرئاسيتين.

الخطة، التي أطلقت تحت اسم "47 Plan"، توفر مكالمات ورسائل وإنترنت غير محدود، إلى جانب مزايا إضافية تشمل:

حماية شاملة للجهاز.

خدمة المساعدة على الطريق على مدار الساعة.

استشارات طبية ونفسية افتراضية.

مكالمات دولية مجانية لأكثر من 100 دولة، بينها دول تضم قواعد عسكرية أميركية.

الهاتف الذهبي الغائب

كشفت المنظمة عن الهاتف المسمى "Trump T1 Phone 8002" باللون الذهبي، بسعر 499 دولارًا، مع مواصفات متوسطة تشمل شاشة AMOLED مقاس 6.25 بوصة بتحديث 120 هرتز، وكاميرا رئيسية بدقة 50 ميغابكسل، وبطارية 5000 مللي أمبير تدعم الشحن السريع بقدرة 20 واط، إلى جانب نظام تشغيل أندرويد 15 وسعة تخزين 256 غيغابايت قابلة للتوسعة.

لكن رغم هذه المواصفات، لم يصدر الهاتف بعد، رغم وعود متكررة. ففي أغسطس الماضي، بررت المنظمة التأخير بتأجيل الإطلاق إلى أكتوبر  إلا أن الشهر انتهى دون أي جديد.

آخر ظهور للهاتف كان في منشور بتاريخ 28 أغسطس، تضمن صورة قالت المنظمة إنها للهاتف الجديد، لكن سرعان ما اكتشف المتابعون أن الصورة ليست سوى تصميم معدّل لهاتف Galaxy S25 Ultra من "سامسونج" داخل غلاف Spigen التجاري، حتى أن الشركة لم تزل شعار Spigen من الصورة المعدّلة.