باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الصوفية تبارك المتحف المصري الكبير.. هل يجتمع تراث الفراعنة مع روح الإيمان في قلب القاهرة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في مشهد يليق بتاريخها العريق ومكانتها الحضارية الفريدة، أشرقت القاهرة على حدث استثنائي يخلّد ذاكرة الإنسانية: افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي لم يكن مجرد صرح أثري جديد، بل ولادة رمزية لعصر تتلاقى فيه أصالة الماضي بروح الحاضر.

من أمام بوابة الأهرامات، التي شهدت على فجر التاريخ الإنساني، اجتمعت رموز الفكر والدين والثقافة، ليؤكدوا أن مصر لا تزال حاضرة في قلب العالم، تحمل مشعل الحضارة والإيمان.

وفي مقدمة هذه الأصوات، جاء صوت الطرق الصوفية ممثلًا في الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذي رأى في افتتاح المتحف المصري الكبير تجلّيًا روحانيًا يجمع بين الإيمان والتاريخ، فيما اعتبر مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد الحدث شهادة جديدة على عبقرية المصريين وقدرتهم على صنع المجد من رحم الزمن.

القصبي: المتحف ليس حجارة.. بل روح مصر التي أضاءت العالم

في حديثٍ يغلب عليه الطابع التأملي والإيماني، وصف الدكتور عبد الهادي القصبي المتحف المصري الكبير بأنه رمز لروح مصر الخالدة التي لا تزول.

وقال القصبي في بيانه الصحفي: إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري أو معماري، بل هو تجسيدٌ حيٌّ لروح مصر التي أنارت العالم بالعلم والثقافة والإيمان عبر العصور.

وأضاف أن المتحف لا يقتصر على كونه بيتًا للآثار الفرعونية، بل هو رسالة حضارية وإنسانية تعلن أن مصر لا تزال تمتلك القدرة على الجمع بين الماضي المضيء والمستقبل المشرق.

وأكد القصبي أن الافتتاح جاء ليقول للعالم إن مصر، رغم كل ما مرّت به من تحديات، ما زالت قبلةً للسلام والإنسانية، ومهدًا للنور الذي لا يخبو.

الصوفية.. قراءة روحانية في الحدث الحضاري

لم يكن الموقف الصوفي من افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد تهنئة رسمية، بل قراءة روحية ومعنوية عميقة لحدث حضاري عالمي.

ففي رؤيتهم، يمثل المتحف امتدادًا للرسالة الصوفية القائمة على الجمال والمعرفة والمحبة، إذ يجسّد المعنى الأعمق للتوازن بين العلم والإيمان، بين العقل والتأمل، وبين التراث والنهضة.

ويقول القصبي إن المتحف يحمل روح التسامح المصري التي عرفها العالم من خلال المتصوفة، مضيفًا أن مصر التي شيّدت المعابد والكنائس والمساجد على أرض واحدة، هي نفسها التي تبني اليوم متحفًا يُخلّد تراثها، فيجمع بين عبقرية الإنسان المصري في البناء، وصفاء روحه في الإيمان.

أشار رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد رسالة سلام من مصر إلى شعوب الأرض، تعكس قدرة الدولة المصرية على أن تكون جسرًا بين الحضارات والأديان، وحاضنة لكل معاني التلاقي الإنساني.

وقال القصبي إن المتحف يمثل تجسيدًا لمعنى “النهضة المتسامحة” التي تجمع بين الأصالة والانفتاح، بين عبق التاريخ وتطلعات المستقبل، وهو ما عبّر عنه بقوله: "المتحف رسالة روحانية قبل أن يكون معمارية، توحي بأن مصر قادرة على حماية ماضيها وصناعة مستقبلها في آنٍ واحد".

وأضاف أن هذا الافتتاح يأتي ثمرةً من ثمار رؤية القيادة السياسية التي آمنت بضرورة إعادة بعث روح مصر الحضارية في ثوبٍ جديد، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد إلى الواجهة الوجه الإنساني لمصر الحضارة والإيمان.

تم نسخ الرابط