جثة كوبر في نفق خان يونس.. وحماس تتهم إسرائيل بـ"المتاجرة الإنسانية"
في تطور لافت ضمن ملف الأسرى والمحتجزين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس عن العثور على جثة الأسير الإسرائيلي عميرام كوبر داخل شبكة أنفاق في المنطقة الشمالية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تفاصيل عملية الاستخراج والتسليم المؤجل
أوضحت "القسام" في بيانها أن فريقًا فلسطينيًا متخصصًا تمكن من انتشال الجثة من عمق النفق بعد جهود بحث استمرت لأيام، مؤكدة أن عملية العثور على الجثة جاءت في سياق المساعي المستمرة لتحديد مصير المحتجزين.
وقد أعلنت الكتائب في وقت سابق عن نيتها تسليم الجثمان في محيط الموقع الذي عُثر عليه فيه، في خطوة تهدف إلى إتمام الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالملف.
ومع ذلك، أشارت تقارير لاحقة إلى تأجيل عملية التسليم في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين، فقد جاء في بيان لـ"القسام" أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة لمنع وإعاقة الجهود الرامية إلى البحث عن جثامين جنوده داخل القطاع، وهو ما يهدد بعرقلة أي مساعٍ مستقبلية في هذا الإطار.
الاتهامات الإسرائيلية والفلسطينية المتبادلة
في سياق متصل، وجهت حركة "حماس" اتهامات مباشرة لتل أبيب بـ"انتهاج سياسة ممنهجة لإعاقة جهود البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين داخل القطاع"، وذكرت مصادر في الحركة أن إسرائيل رفضت السماح لفرق مشتركة من حماس والصليب الأحمر بالبحث في مناطق شرق غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ما يعكس، بحسب حماس، محاولة لـ"فبركة ذرائع وعرقلة البحث تمهيدًا لخطوات عدوانية".
في المقابل، ردت مصادر إسرائيلية على هذه الاتهامات بوصفها محاولة من حماس لـ"المتاجرة الإنسانية". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن حماس "تدفن الجثث ثم تخرجها وترسلها لنا"، في إشارة إلى محاولة استغلال الملف لأغراض سياسية أو تفاوضية.
كما أشارت تقارير إلى أن الرفات الذي تم تسليمه سابقًا يعود لأسير إسرائيلي قُتل قبل عامين، مما يضيف طبقة من التعقيد والتساؤلات حول توقيت الإعلان عن العثور على جثة كوبر.