العالم يترقب الافتتاح.. المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم
تتجه أنظار العالم نحو الجيزة وذلك قبل أيام من لحظة الافتتاح المنتظرة لـ المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، حيث تتأهب مصر لتقديم "هدية حضارتها للعالم"، كما وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويعد المتحف المصري الكبير، أحد أهم المشروعات القومية في القرن الحادي والعشرين، حيث يجمع بين عظمة الماضي وروح الحاضر في تجربة فريدة من نوعها.

المتحف المصري الكبير هرم مصر الرابع
في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن المصريين سيشعرون بالفخر والاعتزاز عند افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد إنجازًا عالميًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن المعمار نفسه يمثل "هرم مصر الرابع"، بما يحمله من رمزية وإبهار هندسي.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل بتنسيق كامل لإنجاز هذا المشروع العملاق، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي أسبوعيًا، في ظل اهتمام مباشر من الرئيس السيسي، ما يعكس جدية الدولة في إخراج الحدث في أبهى صورة.
وأوضح غنيم أن المتحف المصري الكبير سيكون أول متحف صديق للبيئة في مصر، حيث يعتمد على الطاقة الشمسية وأنظمة متطورة لترشيد المياه والهواء والإضاءة، مشيرًا إلى أن المبنى حصد بالفعل جوائز دولية في مجال الاستدامة، وأن افتتاحه سيحمل مفاجآت كبيرة للعالم.
دعوة للعالم لاكتشاف التاريخ المصري
ومن جانبها، عبرت عالمة المصريات الفرنسية بنديكت لوييه، الأستاذة بكلية اللوفر، عن سعادتها البالغة باقتراب موعد الافتتاح، مؤكدة أن المتحف الكبير ليس مجرد مشروع أثري، بل دعوة للعالم لاكتشاف التاريخ المصري في أبهى صوره.

المتحف المصري الكبير يلتقي فيه الإنسان بالتاريخ
وقالت لوييه إن ما شاهدته من تنظيم وعرض للمقتنيات خلال زيارتها الأخيرة فاق التوقعات، واصفة المتحف بأنه المكان الذي يلتقي فيه الإنسان بالتاريخ، وأضافت أن القاهرة أصبحت مدينة المتاحف، بفضل ترابط المتحف الكبير مع المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة والمتحف الإسلامي والقبطي، ما يعكس رؤية مصر الثقافية المتكاملة.

عيدًا لكل متاحف العالم
في السياق نفسه، أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار العالمي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون "عيدًا لكل متاحف العالم"، مشيرًا إلى أن المشروع اكتسب شهرة غير مسبوقة عالميًا بفضل ضخامته وموقعه الفريد المواجه للأهرامات، واحتوائه على كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، وأشار إلى أن المتحف لا يخص مصر وحدها، بل هو إنجاز حضاري للإنسانية كلها.

انطلاقة جديدة للسياحة المصرية
أما المهندس سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا، فقد أكد أن هذا الحدث العالمي يمثل نقطة انطلاق جديدة للسياحة المصرية، تحت رعاية منظمة اليونسكو وبمشاركة كبرى دول العالم، مشيرًا إلى أن المتحف سيساهم في جذب ملايين الزوار سنويًا وتنشيط الصناعات الحرفية والسياحية الصغيرة، بما يعزز الاقتصاد الوطني.
ولفت سليمان إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يبعث برسالة سلام وحضارة من أرض مصر إلى العالم، مؤكدًا أن هذا الصرح العظيم يرسخ مكانة مصر كعاصمة للثقافة الإنسانية وموطنٍ للحضارة التي لا تغيب.






