الكرملين يحذّر: ردّ قاسٍ على أي ضربات تستهدف العمق الروسي

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد إن القوات المسلحة الروسية سترد بقسوة على أي محاولات من كييف لتنفيذ ضربات داخل عمق الأراضي الروسية، مؤكداً أن كلام الرئيس فلاديمير بوتين بشأن هذا الأمر كان واضحاً تماماً.

بوتين حدّد قواعد الردّ: رسالة صارمة

كرر بيسكوف أن تصريحات بوتين حول الرد الصاعق على محاولات الضرب داخل روسيا ليست تهديداً فارغاً، بل تعكس توجيهات عسكرية واحترازات دفاعية تتوافق مع أولويات الأمن القومي الروسي. وأشار المتحدث إلى أن القيادات العسكرية تلقت التعليمات المناسبة للتحرك حال وقوع أي اعتداء.

الحديث عن صواريخ بعيدة المدى وما أتى بها الغرب

نوَّه بيسكوف أيضاً إلى أن أوكرانيا لا تملك القدرة على إنتاج بعض الصواريخ المتقدمة بمفردها، مرجحاً أن الصواريخ التي تتفاخر بها كييف قد تكون بريطانية أو ألمانية أو إيطالية المنشأ، في إشارة إلى المخاوف الروسية من تزويد أوكرانيا بأنظمة بعيدة المدى مثل "توماهوك".

خلفية التحذيرات: المناقشات حول تسليم التوماهوك

خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت النقاشات الدولية حول احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وهو ما حذر منه الكرملين واعتبره مصدراً محتملاً لتصعيد نوعي في الصراع، بحسب تقرير وكالات أنباء دولية. ورفضت موسكو فكرة السماح لأي صواريخ قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية دون تداعيات حاسمة.

ردود فعل دولية وتداعيات محتملة

أبدت عدة عواصم قلقها من المخاطر المرتبطة بتمكين قدرات ضرب طويلة المدى للجهات المتحاربة، وسط تحذيرات دبلوماسية من أن أي تسليم من هذا النوع قد يدفع الصراع إلى مرحلة تصعيدية جديدة تتطلب حسابات دولية معقدة. مصادر دبلوماسية أكدت أن مناقشات التحالف الغربي حول هذا الخيار ما زالت جارية، مع مراعاة تداعياتها الأمنية والسياسية.

ماذا يعني هذا الخطاب لميادين القتال؟

يرى محللون أن تصعيد الخطاب الروسي يهدف إلى ردع أي طرف يفكر في ضرب عمق الأراضي الروسية، كما يخدم رسائل داخلية لتعزيز صورة القوة والجاهزية العسكرية. 

وفي الأثناء، قد تؤدي هذه التصريحات إلى تقليل احتمالات تسليم أنظمة بعيدة المدى أو على الأقل إدخال آليات ضمان واستثناءات لحماية مصالح الدول المزوّدة.

تحذير روسي ورسائل دبلوماسية متشابكة

يبقى التحذير الصريح من الكرملين مؤشراً على حساسية المرحلة الحالية في الصراع، حيث تُقاس كل خطوة عسكرية أو تسليحية بمخاطرها على مستوى التوازن الإقليمي والدولي.