رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تحول تاريخي: حديقتا الحيوان والأورمان نحو نموذج عالمي للحدائق الذكية

توقيع الاتفاقية
توقيع الاتفاقية

في خطوة تاريخية تجمع بين عراقة الماضي وأفق المستقبل الرقمي، ​وقعت شركة حدائق، المسؤولة عن تطوير وإدارة حديقة الحيوان، مذكرة التفاهم مع شركة إي آند مصر (e& مصر)، إحدى الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي.

يهدف هذا التعاون إلى إحداث نقلة نوعية لتحويل حديقتي الحيوان والأورمان إلى نموذج عالمي للحدائق الذكية (Intelligent Zoo System)، عبر تطوير شامل للبنية التحتية التكنولوجية وتطبيق أحدث حلول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

تعكس هذه الخطوة رؤية مصر 2030، حيث تدمج الشراكة بين التطور التكنولوجي والالتزام بالمسؤولية المجتمعية والبيئية. ستساهم الشركة أيضاً في تقديم الدعم اللوجستي والمادي للمشروع، بما في ذلك رعاية عمليات شراء الحيوانات الجديدة وبناء مرافق حديثة ومتطورة لرعايتها، وهو ما يؤكد الالتزام بتطبيق أعلى المعايير الدولية لرعاية الحيوان.

محاور التطوير التكنولوجي الشامل

 

​يشمل المشروع عدة محاور رئيسية لضمان تجربة زائر متكاملة وذكية:

​البنية التحتية والإدارة الذكية: ستتولى شركة إي آند مصر تحديث البنية التحتية الرقمية، وتنفيذ وإدارة العملية التكنولوجية الشاملة، بما في ذلك تطبيق نظام الإدارة الذكي (Intelligent Zoo System).

​تجربة الزائر التفاعلية: سيتم تطوير تطبيقات هاتف محمول وموقع إلكتروني تفاعليين، مدعومين بحلول إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي. هذا سيشمل نظاماً ذكياً لحجز التذاكر، وتجربة متفردة ومخصصة لكل عميل داخل الحدائق.

​الدفع والولاء


سيتم إطلاق منصة متكاملة للدفع الرقمي من خلال شركة سوبر باي (Super Pay) التابعة لـ إي آند مصر، بالإضافة إلى برنامج ولاء متكامل لتعزيز ارتباط الزوار بالحدائق.

​الأمن والسلامة:


تتضمن المذكرة تطوير منظومة أمنية متقدمة، تستخدم أحدث التكنولوجيا في إدارة العمليات الأمنية بأعلى معايير الكفاءة.

​التعليم والثقافة:

 

سيتم إطلاق تطبيقات تعليمية رقمية تفاعلية لتقديم معلومات ثرية ومفيدة عن الحيوانات وطرق العناية بها، مما يخلق تجربة ترفيهية وثقافية فريدة تستهدف العائلات والزوار من جميع أنحاء العالم.
 

المسؤولية المجتمعية والبيئية

 

​لا يقتصر دور شركة حدائق على الجانب التكنولوجي، بل يمتد ليشمل الالتزام المجتمعي والبيئي. ستساهم الشركة بتقديم الدعم اللوجستي والمادي اللازم لرعاية عمليات شراء الحيوانات الجديدة وبناء مرافق حديثة ومتطورة لرعايتها، وهو ما يعكس دمج التطور التكنولوجي مع الحفاظ على التراث التاريخي والمسؤولية البيئية.

​ الرؤية المستقبلية

 

​عبر محمد كامل، رئيس التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، عن تفاؤله، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تمثل "نقطة تحول تاريخية"، وستُحدث نقلة نوعية تعيد لحديقتي الحيوان والأورمان مكانتهما الريادية بين الحدائق العالمية. هذا المشروع يمثل دمجاً فريداً بين التكنولوجيا المتقدمة والتراث، لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والترفيه لخدمة المواطن والزائر من كافة أنحاء العالم.

محاور التطور 


التركيز على الابتكارات التكنولوجية: (مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، نظام الإدارة الذكي، وتطبيقات الهاتف المحمول).

​التركيز على الجانب المجتمعي والبيئي: (مثل رعاية الحيوانات الجديدة، بناء المرافق، والمسؤولية المجتمعية والتعليمية).

​التركيز على تجربة الزائر: (مثل نظام حجز التذاكر الذكي، برنامج الولاء، وتطبيقات التعليم التفاعلية).

​التركيز على أهمية الشراكة والرؤية المستقبلية: (مثل دور معرض جيتكس، ورؤية مصر 2030، والنقلة النوعية المتوقعة).

تُعد حديقة الحيوان بالجيزة، التي أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل وافتتحت رسمياً عام 1891 في عهد الخديوي محمد توفيق، أول حديقة حيوان في أفريقيا والشرق الأوسط، وكانت تُلقب بـ "جوهرة التاج" في القارة. تأسست الحديقة في الأصل كجزء من سراي الجيزة وتتميز بمسطحاتها الخضراء الشاسعة، وأشجارها ونباتاتها النادرة، بالإضافة إلى مبانيها الأثرية والتاريخية مثل الجبلايات الملكية والكوبري المعلق والكشك الياباني.

​على مر العقود، مثلت الحديقة مركزاً للترفيه والمعرفة ومقصداً رئيسياً للملايين من العائلات والزوار. ومع ذلك، واجهت تحديات أدت إلى خروجها من التصنيف الدولي، مما حتم ضرورة التدخل لإنقاذ هذا التراث وإعادته إلى مكانته الريادية عالمياً.

تم نسخ الرابط