باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

سلالة جديدة شديدة من "جدري القرود" في كاليفورنيا تثير القلق الصحي

جدري القرود
جدري القرود

يشعر مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة بقلق بالغ بعد اكتشاف سلالة شديدة الخطورة من فيروس إم بي أو إكس (المعروف سابقًا باسم جدري القرود)، من الفصيلة الأولى، في ولاية كاليفورنيا، لدى أشخاص لم يسافروا مؤخرًا إلى الخارج. 

وهذا أول انتشار محلي واضح لهذه السلالة في البلاد، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تحول الفيروس إلى نمط انتشار مجتمعي داخل الولايات المتحدة.

وأكدت السلطات الصحية تسجيل ثلاث حالات إصابة في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك مقاطعة لوس أنجلوس ومدينة لونغ بيتش، حيث احتاج جميع المرضى إلى رعاية طبية داخل المستشفى قبل أن تبدأ حالتهم في التحسن تدريجيًا بحسب Times of india. 

وتشير هذه الحالات إلى احتمال انتقال العدوى محليًا، في تطور وصفه الخبراء بأنه "مقلق للغاية"، نظرًا لأن السلالة الأولى تعرف بشدتها وارتفاع معدلات المضاعفات المرتبطة بها.

تحقيقات عاجلة في انتقال العدوى

تجري الجهات الصحية الفيدرالية والمحلية تحقيقات مكثفة لتحديد كيفية انتقال الفيروس بين المصابين، بعد أن تبين أن أياً منهم لم يغادر الولايات المتحدة مؤخرًا. 

وتؤكد السلطات أن هذا التطور يمثل "تحولًا مهمًا في ديناميكيات المرض"، خاصة أن السلالة الأولى كانت ترصد في السابق فقط لدى مسافرين قادمين من وسط وغرب أفريقيا.

 ما الذي يميز هذه السلالة؟
 

ينتمي فيروس "إم بي أو إكس" إلى عائلة الفيروسات نفسها المسببة للجدري، وتوجد منه فصيلتان رئيسيتان تصيبان البشر:

الفصيلة الثانية: وهي التي تسببت في تفشي المرض عالميًا عام 2022، وتُعد أقل حدة.

الفصيلة الأولى: تنتشر تقليديًا في وسط وغرب أفريقيا، وتتميز بقدرتها على التسبب في أمراض أكثر خطورة ومضاعفات حادة، خصوصًا لدى الأطفال وضعاف المناعة.

وترتبط الفصيلة الأولى عادةً بارتفاع معدلات المضاعفات مثل الالتهابات الجلدية، والتندب، والتهاب الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة في بعض الحالات. ويشير رصدها في كاليفورنيا إلى خطر محتمل بانتقالها داخل المجتمع الأمريكي.

 الأعراض والعلامات المبكرة لفيروس جدري القرود 
 

يبدأ المرض عادةً بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، تتضمن الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، وتضخم الغدد اللمفاوية، يليها ظهور طفح جلدي مميز خلال أيام قليلة، يتطور على مراحل من بقع حمراء إلى بثور مملوءة بالسوائل أو القيح قبل أن تتقشر وتسقط خلال فترة تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

قد يظهر الطفح على الوجه، وراحتي اليدين، وباطن القدمين، والأعضاء التناسلية، والشرج، وأحيانًا داخل الفم والعينين. وفي بعض الحالات، تقتصر الآفات على مناطق محددة، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة.

أما في الحالات الشديدة، فقد تظهر مضاعفات تشمل التهابات بكتيرية في الجلد، وتأخر الشفاء، والتندب الدائم، والتهاب المستقيم، وأحيانًا العمى إذا أصيبت العينين.

 من الأكثر عرضة للمضاعفات؟
 

تشير الدراسات إلى أن الفئات الأكثر تأثرًا هي:

الأطفال والنساء الحوامل.

الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أو من يخضعون للعلاج الكيماوي.

من يمارسون علاقات حميمية متعددة أو غير محمية.

الأشخاص الذين يلامسون المصابين أو أدواتهم الشخصية مثل الملابس والمناشف وأغطية الفراش.


 إرشادات الوقاية والسلامة

تجنب التلامس الجسدي المباشر مع أي شخص مصاب أو تظهر عليه أعراض.

الامتناع عن العلاقات الحميمة أو العناق حتى زوال الطفح والقشور تمامًا.

الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام أو استخدام المعقمات.

تطهير الأسطح والأدوات المشتركة في المنازل وأماكن العمل.

ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، خصوصًا عند التعامل مع أشخاص مشتبه بإصابتهم.

العزل الذاتي فور ظهور الأعراض إلى حين التأكد من الشفاء الكامل.

تحذير صحي عام

وأكد مسؤولو الصحة أن هذا التطور يستدعي رفع مستوى التأهب والمراقبة الوبائية، مشيرين إلى أن اكتشاف الفصيلة الأولى في الولايات المتحدة "حدث نادر وخطير"، ويجب التعامل معه بجدية تامة. ودعوا المواطنين إلى عدم الهلع، مع الالتزام بالتدابير الوقائية والإبلاغ الفوري عن أي أعراض مشتبه بها.

 وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إن فرقها تعمل حاليًا على "تتبع مصدر العدوى المحتمل وتقييم مدى انتشار الفيروس داخل المجتمع"، مؤكدة أن "احتواء التفشي في مراحله الأولى أمر بالغ الأهمية لمنع تحوله إلى موجة واسعة".

تم نسخ الرابط