قبل ساعات من الحفل.. ترامب يوافق على حضور قرعة المونديال

فيما تتجه أنظار العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لإجراء مراسم قرعة كأس العالم المقبلة، المقررة يوم الجمعة الخامس من ديسمبر، وسط أجواء استثنائية ومشاركة رفيعة المستوى ستمنح الحدث بُعدًا سياسيًا وإعلاميًا غير مسبوق.

وكشفت تقارير صحفية بريطانية، أبرزها للصحفي بن جاكوبس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر فعليًا مراسم القرعة، في ظهور يعكس حرص الإدارة الأمريكية على إبراز ثقلها في نسخة تُعد الأكبر في تاريخ المونديال من حيث عدد المنتخبات المشاركة. ويأتي حضور ترامب ليؤكد – بحسب مراقبين – عمق علاقته برئيس الفيفا جياني إنفانتينو، والتي شهدت محطات عديدة، من بينها زيارات متكررة لإنفانتينو إلى البيت الأبيض خلال السنوات الماضية.

وأفاد جاكوبس أن الفيفا يعتزم خلال فعاليات القرعة تقديم جائزة فيفا للسلام إلى ترامب، ليكون أول شخصية تتسلم هذه الجائزة التي أطلقها الاتحاد الدولي مؤخرًا، في خطوة تحمل رسائل رمزية بشأن "دور الرياضة في تعزيز الدبلوماسية وتقريب الشعوب"، وفق ما تتداوله مصادر داخل الاتحاد الدولي.

وكان ترامب قد لمح سابقًا إلى أنه سيكون جزءًا من الحدث، مؤكدًا أن حفل القرعة سيشهد فقرات ترفيهية عالمية المستوى، بما يعكس حجم الاهتمام بتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم، سواء على الصعيد الاحتفالي أو التنظيمي.

وتأتي هذه الفعالية الكبيرة قبل أشهر من انطلاق البطولة التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32 كما كان الحال في مونديال قطر 2022، في توسعة تهدف إلى زيادة عدد المواجهات ومنح منتخبات أكثر فرصة للتواجد على الساحة العالمية. وستستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كل من المكسيك وكندا، النسخة المرتقبة خلال الفترة الممتدة من 11 يونيو حتى 19 يوليو، في تنظيم ثلاثي يعكس طموحًا كبيرًا في تقديم نسخة تتجاوز المعايير المعتادة للمونديال من حيث الجماهيرية والبنية التحتية والتجربة الجماهيرية.

ومع اقتراب الساعة الصفر، يترقب العالم لحظة سحب القرعة، التي ستحدد ملامح المنافسة وتوزيع المنتخبات في دور المجموعات، في خطوة تقرب المشجعين من أجواء البطولة التي تعد بأن تكون واحدة من أكثر النسخ إثارة وعددًا في تاريخ كأس العالم.