باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

القصة الكاملة لوفاة حفيدة رئيس وزراء أسبق بسبب حقنة فيلر

جثة
جثة

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، الستار في قضية وفاة طبيبة شابة، وحفيدة رئيس وزراء أسبق، خلال جلسة تجميل داخل مركز طبي بالتجمع الخامس، حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، وعضوية المستشارين الدكتور عادل السيوي، وعمرو كساب، وأحمد رضوان أبازيد، حكمًا بالسجن المشدد 7 سنوات على صيدلي، بعد إدانته بالتسبب في وفاة طبيبة شابة خلال جلسة تجميل داخل مركز طبي بالتجمع الخامس، مع الأمر بغلق المركز محل الواقعة.

في السطور التالية نرصد القصة الكاملة، حيث تعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهم "ش. أ." بحقن المجني عليها، وهي طبيبة شابة وحفيدة رئيس وزراء أسبق، بمادة تجميلية (فيلر/بوتكس) دون امتلاك المؤهلات الطبية اللازمة، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بمضاعفات الحقن.

وخلال جلسات المحاكمة، تقدم الدكتور إمام الحفناوي، دفاع أسرة المجني عليها، بطلب تعديل قيد ووصف الاتهام ليشمل ظرف "سبق الإصرار"، مشيرًا إلى أن المتهم اعتاد ممارسة هذا النشاط رغم عدم تخصصه، حيث قام بحقن 24 سيدة وفتاة داخل المركز نفسه، مما يثبت تكرار الجريمة ونية الإضرار.

كما طالب الدفاع بإضافة تهمة "هتك العرض"، مؤكدًا أن المتهم أجرى كشوفات وعمليات حقن دون صفة طبية تخوّله ذلك، وهو ما يمثل تعديًا على أجساد المترددات على المركز.

وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات ووجهت للمتهم تهم القتل الخطأ ومزاولة مهنة الطب بدون ترخيص، في واقعة أثارت ردود فعل واسعة نظرًا لخطورتها وارتباطها بأحد رموز المجتمع.

كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة تفاصيل صادمة في واقعة وفاة الطبيبة الشابة "ش. ش"، 26 عامًا، طبيبة أسنان، وحفيدة رئيس الوزراء الأسبق كمال الدين حسين، إثر خطأ طبي جسيم داخل أحد مراكز التجميل الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس.

وبحسب أقوال الشاهدة الأولى "ملك عبد الرحمن"، طالبة في الفرقة الثالثة بـ"مودرن أكاديمي"، والتي تعمل كمسؤولة حجوزات داخل المركز منذ نحو عام، فإن المركز يعمل في نشاط التجميل والجلدية وحقن البوتوكس والفيلر، لكن دون أن تعلم ما إذا كان مرخصًا بشكل رسمي من عدمه.

شهادات تكشف المخالفات الطبية:

خلال التحقيقات، أكدت الشاهدة أن من يُجري الحقن في المركز يدعى "ش. س"، وهو زوج مالكة المركز، ويدخل وحده مع المرضى داخل غرفة الكشف دون وجود طاقم تمريض، مؤكدة أن معظم الحالات التي تزوره تطلب حقن فيلر في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الوجه، الصدر، والمؤخرة.

وفيما يلي أبرز ما ورد في أقوال الشاهدة أمام النيابة:

الطبيب المشكو في حقه يحضر إلى المركز أسبوعيًا، ويقوم بنفسه بإحضار مستلزمات الحقن (فيلر وبوتوكس).

يتم إدخال المرضى إلى غرفة مخصصة للحقن، حيث يكون الطبيب وحده داخل الغرفة دون حضور أي أفراد آخرين.

جميع العاملين في المركز، بمن فيهم الإدارة، على علم بأن الطبيب "ش. س" يقوم بعمليات الحقن.

المركز يضم عددًا من الأطباء معظمهم متخصصون في الجلدية والتغذية، لكن الشاهدة لا تعرف مؤهلاتهم بشكل دقيق، مؤكدة فقط "إنهم دكاترة".

واقعة المجني عليها

روت الشاهدة تفاصيل يوم الواقعة قائلة: "دخلت المجني عليها المركز وسألت عن الدكتور ش. س، وقالت إنها حجزت معه لإجراء حقن في منطقة المؤخرة، ثم أخبرته بوجودها، فطلب مني إدخالها إليه، فدخلت غرفة الكشف وأغلق الباب".

وأضافت الشاهدة أن المجني عليها مكثت داخل الغرفة نحو نصف ساعة، وخرجت وهي تسير على قدميها، لكنها كانت تبدو مرهقة جدًا، وهو أمر – حسب وصفها – يتكرر مع من يخضعون لحقن الفيلر.

كما كشفت عن واقعة سابقة مشابهة شهدت فقدان وعي أحد المرضى خلال إزالة زوائد جلدية مع طبيبة أخرى داخل المركز، وتم استدعاء طبيب له، ثم غادرت الطبيبة بعدها المركز.

 مفاجآت صادمة في التحقيقات:

تبين من التحقيقات أن من قام بعملية الحقن هو صيدلي وليس طبيبًا، وقد تخرج عام 2009، مالكة المركز ليست طبيبة تجميل كما ادّعت، بل أخصائية علاج طبيعي.

المجني عليها كانت تُجري الحقن استعدادًا لحفل زفافها المقرر في 14 يوليو 2023، لكنها تعرضت عقب الحقن لإعياء شديد نقلت على إثره إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، حيث فارقت الحياة يوم 12 مايو 2023 نتيجة جلطة بالشريان الرئوي.

محامي الأسرة: القتل الخطأ وانتحال صفة طبيب

قال الدكتور إمام الحفناوي، محامي أسرة الطبيبة الراحلة، إن النيابة العامة قررت إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهم القتل الخطأ، ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص، وانتحال صفة طبيب.

تم نسخ الرابط