تراجع الدولار مع توقعات خفض الفائدة وتعافي العملات العالمية

تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، أمام عدد من العملات الرئيسية، مع تركيز المستثمرين على توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد تصريحات جديدة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي عززت الرهانات على بدء دورة تيسير نقدي خلال الأشهر المقبلة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق حدّ من جاذبية العملة الأمريكية، إذ أوضح خبير العملات في بنك "آي.إن.جي" فرانشيسكو بيسول أن الأداء القوي للأسهم الأمريكية والأوروبية ساهم في الضغط على الدولار، الذي استفاد مؤخرًا من تراجع شهية المخاطرة.
وأضاف بيسول أن تحسن المزاج العام في الأسواق الأوروبية، خصوصًا بعد اقتراح الحكومة الفرنسية تعليق إصلاحات معاشات التقاعد، دعم مكاسب اليورو، الذي ارتفع بنسبة 0.17% إلى 1.16265 دولار، بعد أن صعد 0.3% في الجلسة السابقة.
وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 98.843 بحلول الساعة 11:04 بتوقيت غرينتش، مواصلاً خسائره من اليوم السابق.
وسجل كل من الين الياباني والدولار الأسترالي أداءً قويًا، واصلا تعافيهما من خسائر الأسبوع الماضي. كما أشار محللون إلى تأثير قرار بكين تثبيت سعر اليوان عند مستوى 7.1 للدولار للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، في خطوة لتهدئة تقلبات العملة.
ورغم تصاعد الخلاف الجمركي بين الصين والولايات المتحدة، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% إلى 0.652 دولار، بينما صعد الين الياباني إلى 151.37 ينًا للدولار. كما تقدم الجنيه الإسترليني بنسبة 0.33% إلى 1.3363 دولار، بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ نمو الأجور في بريطانيا.
وأوضحت "رويترز" أن أسواق المال في لندن تتوقع الآن خفضًا ربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي يومي 28 و29 أكتوبر، يليه خفض آخر في ديسمبر، وثلاثة تخفيضات محتملة خلال عام 2026.
وفي المقابل، ساهمت تصريحات الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير في تهدئة الأسواق، بعدما أكد في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" استمرار خطة عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.