التضامن: 2000 لاب توب ناطق و1000 عصا بيضاء لدعم وتمكين المكفوفين

تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة – الإدارة العامة للدعم والتمكين – حول الجهود المقدمة لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي استمرار جهودها في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، وتعزيز وعي المجتمع بحقهم في المشاركة الكاملة والمستقلة في الحياة العامة، مع تسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في الحركة الآمنة واستخدام العصا البيضاء كرمز للاستقلال والكرامة.
وتعكس جهود الوزارة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية توجه الدولة نحو تعزيز الدمج الشامل والإتاحة في جميع المجالات، حيث تم توزيع 2000 جهاز لاب توب ناطق مجهز لدعم الطلاب المكفوفين في استكمال دراستهم الجامعية بطرق أكثر سهولة واستقلالية، فضلًا عن صرف منح دراسية شهرية للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية الملتحقين بالجامعات الحكومية، تعزيزًا لمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم العالي.
كما تم تنظيم حملات توعية داخل الجامعات الحكومية من خلال وحدات التضامن الاجتماعي بالحرم الجامعي، بهدف نشر ثقافة الدمج واحترام استخدام العصا البيضاء، إلى جانب توزيع 1000 عصا بيضاء جديدة على هامش الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء في مختلف الجامعات.
وفي إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والنقل، تم تجهيز وإتاحة 35 محطة مترو و15 محطة سكة حديد بمسارات إرشادية لتيسير الحركة الآمنة والمستقلة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بما يحقق مبدأ الإتاحة الشاملة في المرافق العامة ووسائل النقل الجماعي.
كما تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بدعم المؤسسات المتخصصة في رعاية وتأهيل المكفوفين، ومن أبرزها مؤسسة النور والأمل لرعاية الكفيفات، التي تُعد من أقدم المؤسسات العاملة في المجال، وتقدم برامج تعليمية وثقافية وفنية تستهدف تمكين الفتيات من ذوات الإعاقة البصرية.
ويُعد فريق الموسيقى والغناء التابع للمؤسسة نموذجًا متميزًا للإبداع والدمج، حيث يشارك في فعاليات فنية وثقافية محلية ودولية، معبرًا عن طاقات فنية وإنسانية تستحق الدعم والتقدير.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن احترام العصا البيضاء واجب إنساني ومجتمعي، إذ ليست مجرد أداة، بل رمز للاستقلال والكرامة والحق في الحياة الكريمة، مشددة على أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات هو التزام وطني وإنساني راسخ في ضوء الدستور المصري والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية، مع التأكيد على أهمية دور المجتمع في دعم المكفوفين وتسهيل حركتهم في الشوارع والمرافق العامة.