رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

سر اهتمام الإعلام العبري بـ داليا خورشيد وبلتون القابضة!

تقرير عبري مريب
تقرير عبري مريب

على مدار تاريخ الصراع المصري الإسرائيلي ظل هذا الصراع محصورا بين السياسة والقوة العسكرية بفعل الحروب والسلام البارد بين البلدين بعد نصر أكتوبر 73، وقلما اهتم الإسرائليون وخاصة النخبة من محللي الأخبار والسياسة والاقتصاد بالشأن المصري الداخلي.

لكن موقع «تايمز أوف إسرائيل» الشهير تعمق في قضية غاية في الأهمية تتعلق بصلب وعقيدة الاقتصاد المصري، وأسهب في الشرح من خلال استعراض علاقة شخصيات مالية في كبرى الشركات التي تتبع دولا خليجية بالسوق المصري.

عنوان التقرير العبري 
عنوان التقرير العبري 

تناول الموقع العبري من خلال الكاتب زاهاك تانفير، بالتفصيل قصة الخلاف بين البنك المركزي المصري وبنك أبوظبي الأول، محاولا دق أسفين في نعش سوق الاستثمار المصري، وتأثير ذلك على الممرات المالية الممتدة من أبوظبي إلى مومباي وتل أبيب، وفق تعبيره.

وادعى الموقع العبري أنه «خلف الكواليس، يُنظر إلى الخطوة على نطاق واسع على أنها فصل جديد في الخلاف الطويل بين شخصيات مالية مرموقة»، واستشهد الموقع باسم داليا خورشيد، رئيسة مجلس إدارة شركة "بلتون" القابضة، التابعة لدولة خليجية، ووزيرة الاستثمار السابقة وزوجة طارق عامر، محافظ المركزي السايق، وعلاقتها بما وصفه بتسيس إدارة الشأن المالي لبيئة الاستثمار في مصر.

واستفاض الموقع العبري في استعراض ما وصفته بتبعات استهداف المراكز المالية الخليجية في مصر مثل بلتون على العلاقات المصرية مع دول الخليج على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.. وهو ادعاء يجافي الحقيقة إذ أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات غير مسبوقة لتشجيع الاستثمار وخاصة الخليجي، ما أثمر عن توقيع مشروعات عملاقة في مصر مثل رأس الحكمة بالساحل الشمالي ومراسي البحر الأحمر وغيرها من المشروعات الخليجية الضخمة في مصر.

جانب من التقرير العبري 
جانب من التقرير العبري 

انتهي التحليل المختصر للكاتب الإسرائيلي زاهاك تانفير، عن الاستثمارات والشركات الخليجية في مصر وأيا كانت نواياه، يطرح التساؤول نفسه حول سر اهتمام موقع إسرائيلي بشخصية مالية نافذة مثل داليا خورشيد والزج باسم بلتون القابضة، مع الأخذ في الحسبان فرق التوقيت بين زيادة الاستثمارات الخليجية في مصر وبين الكيانات الموجودة بالفعل في السوق المصري، كما يطرح الاهتمام الإسرائيلي تحديدا بـ خورشيد وشركتها الخليجية التي ترأسها، وهل الاهتمام لايخلو من إشارات ورسائل خفية وهل يمثل التحليل الإسرائيلي ضغطا في اتجاه ما لحماية مصالح مشتركة لهم مع أطراف أخرى أم محاولة لحماية أشخاص معينة؟ أم أن الأمر مجرد زوبعة في فنجان وفرق تسد؟.

لا شك أن العلاقات الاقتصادية في العالم الآن متشابكة ومتعددة الجنسيات ورأس المال، والاستثمارات فيه لاتعرف وطنا ولا تعترف بحدود، لكن دوما كانت القاهرة حريصة كل الحرص على مواجهة أي توغل اقتصادي عبري في مصر باعتباره من مسلمات الأمن القومي المصري، لكن تقرير  «تايمز أوف إسرائيل» يدق ناقوس الحذر وجرس إنذار لإعادة فحص شبكات المال والشركات وسجل نشاطات شخصيات مالية واستثمارية ثار حولها العديد من الجدل.

تم نسخ الرابط