باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بعد اهتزاز الثقة في العملات.. لماذا تتسابق الدول على شراء الذهب؟

الذهب
الذهب

تزايد خلال الفترة الأخيرة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم، في مشهد يعكس تحوّلًا واضحًا في استراتيجيات إدارة الاحتياطي النقدي لدى الدول، التي باتت تبحث عن الأمان بعيدًا عن تقلبات أسواق العملات والدين العام العالمي.

 

عاد الذهب "ملاذ الأزمات"، اليوم ليتصدر المشهد المالي كأحد أهم أدوات التحوط من التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، في وقت تتراجع فيه الثقة تدريجيًا في العملات الأجنبية الكبرى مثل الدولار واليورو.

 

الذهب وسيلة مثالية للحفاظ على القيمة

في هذا الصدد، قال أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، إن الاندفاع الحكومي نحو شراء الذهب ليس مجرد نزعة مؤقتة، بل هو اتجاه منطقي في ظل تراجع استقرار النظام المالي العالمي، حيث إن المعدن الأصفر يتميز بكونه أصلًا لا يعتمد على التزامات جهة معينة أو نظام مالي محدد، مما يجعله وسيلة مثالية للحفاظ على القيمة وقت الأزمات والحروب.

وأكد رزق أن الدول باتت تستخدم الذهب كأداة لحماية احتياطاتها من تآكل القوة الشرائية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع الثقة في العملات الورقية، وهو ما يفسر تصاعد الطلب العالمي عليه خلال العام الجاري.

أمريكا تتصدر والصين تُكثف الشراء

ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي للربع الثاني من العام الجاري، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تحتفظ بأكبر احتياطي ذهبي في العالم، بينما تواصل الصين رفع حيازتها بوتيرة متسارعة، في مؤشر على رغبتها في تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي وتعزيز مكانتها الاقتصادية.

وتضم قائمة أكبر عشر دول امتلاكًا للذهب عالميًا وجاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بـ8133.46 طن، تليها ألمانيا بـ3350.25 طن، ثم إيطاليا بـ2451.84 طن، وفرنسا بـ2437 طن، فيما صعدت الصين إلى المركز الخامس باحتياطي يبلغ 2298.53 طن، وجاءت الهند، اليابان، تركيا، هولندا، وبولندا في المراتب التالية.

 

الجزائر تتصدر العالم العربي

في العالم العربي، تتصدر الجزائر المشهد باحتياطي يبلغ 173.56 طن، وفي المرتبة الثانية ليبيا بـ 146.65 طن، ثم مصر في المرتبة الثالثة بـ128.54 طن.

وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن هذا التوجه العربي نحو تعزيز الاحتياطي الذهبي يعكس الرغبة في تحصين الاقتصادات الوطنية ضد تقلبات العملات الأجنبية وتداعيات الأزمات الجيوسياسية.

 

الأوقية تتخطى 4000 دولار

ومع تزايد الطلب الحكومي والمؤسسي، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا لتتجاوز 4000 دولار للأوقية، وسط توقعات بمزيد من المكاسب خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة باستمرار التوترات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم.

تم نسخ الرابط