ممشى أهل مصر.. واجهة حضارية جديدة تعيد النيل إلى قلب حياة المصريين

يعد مشروع ممشى أهل مصر واحدًا من أبرز المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لكونه واجهة حضارية جديدة للقاهرة على ضفاف النيل، بل لما يحمله من فوائد اقتصادية واستثمارية مباشرة وغير مباشرة تدعم التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
مركز جاذب للسياحة الداخلية والخارجية
أعاد ممشى أهل مصر توظيف كورنيش النيل ليصبح مركزًا جاذبًا للسياحة الداخلية والخارجية، من خلال إنشاء ممشى متكامل بطول يتجاوز 8 كيلومترات يضم مطاعم، كافيهات، محال تجارية، ومسارح مفتوحة، هذه المكونات جعلت من الممشى منطقة استثمارية نابضة بالحياة، تسهم في تحفيز الإنفاق السياحي وتنشيط حركة التجارة والخدمات في قلب العاصمة.

جذب مليوني زائر خلال عام
ومنذ افتتاح المرحلة الأولى في مارس 2022، تمكن المشروع من جذب أكثر من مليوني زائر في عام 2023 فقط، بينهم نسبة كبيرة من السياح العرب والأجانب، ما انعكس بشكل مباشر على زيادة العائدات السياحية والنقد الأجنبي للدولة.

استقطاب العلامات التجارية العربية والعالمية
أسهم ممشى أهل مصر في خلق دورة اقتصادية متكاملة، تبدأ من جذب المستثمرين وتشغيل المحلات والمطاعم، وصولًا إلى زيادة الإيرادات الضريبية وتحقيق دخل ثابت للخزانة العامة.
وأشارت بيانات شركة كاونسل ماسترز، المسؤولة عن إدارة المشروع، إلى أن ممشى ممشى أهل مصر حقق العوائد المستهدفة منذ بداية تشغيله، ونجح في استقطاب أكبر العلامات التجارية العربية والعالمية لافتتاح فروع لها بالموقع.
ووفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل في مجالات الأمن، الصيانة، الخدمات، التسويق، والمحال التجارية، مما جعله رافدًا قويًا لسوق العمل داخل القاهرة.

الإقبال على الاستثمار السياحي والتجاري
كما يمتد أثر المشروع ليشمل حماية ضفاف النيل من الانهيارات والتعديات، مما يحافظ على قيمة الأراضي الزراعية والعقارية المتاخمة للمجرى المائي، ويمنع خسائر اقتصادية كان يمكن أن تنتج عن تآكل الضفاف أو البناء العشوائي، كذلك ساهم الممشى في رفع القيمة الاستثمارية للعقارات والمناطق المحيطة به، والتي شهدت بالفعل ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار والإقبال على الاستثمار السياحي والتجاري منذ بدء التشغيل.

وجهة جذب عالمية ومصدر دخل مستمر
تحول ممشى أهل مصر إلى واجهة ترويجية لمصر، حيث أصبح محطة لزيارة العديد من الشخصيات السياسية والثقافية العالمية، من بينهم مسؤولون بالأمم المتحدة وسفراء دول كبرى، ما يعزز من صورة القاهرة كمدينة سياحية آمنة ومتجددة.
وتخطط الشركة المشغلة للمشروع لزيادة حجم الإشغال التجاري واستغلال المراسي النهرية في استقبال بواخر سياحية فاخرة، بما يعزز حركة السياحة المائية ويخلق عوائد اقتصادية جديدة تعتمد على استثمار الموقع الفريد للنيل.

نموذج لمشروعات العائد المتكامل
ومن خلال الدمج بين السياحة والترفيه والخدمات، نجح ممشى أهل مصر في أن يكون نموذجًا لمشروعات العائد المتكامل، حيث يجمع بين: تنشيط السياحة، تحفيز الاستثمار الخاص، خلق فرص عمل، رفع إيرادات الدولة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.