شيخ الأزهر يعزّي أمير قطر في ضحايا حادث شرم الشيخ الأليم

في موقف إنساني نبيل يجسّد عمق العلاقات الأخوية بين مصر وقطر، عبّر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن بالغ حزنه وألمه لنبأ وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري القطري، في حادث مروري مأساوي وقع بمدينة شرم الشيخ المصرية، موجّهًا رسالة عزاء ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، وإلى حكومة وشعب قطر الكريم.
وأكد الإمام الأكبر في بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر الشريف، أن هذا الحادث الأليم قد أصاب قلوب المسلمين جميعًا بالحزن، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمّد الضحايا برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذويهم الصبر والسّلوان.
الأزهر الشريف.. صوت الرحمة والتضامن
لم تكن رسالة شيخ الأزهر مجرّد برقية تعزية، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن الموقف الإسلامي والإنساني للأزهر الشريف، الذي لا يتوانى عن الوقوف بجانب الدول الشقيقة في لحظات المحنة، تأكيدًا لرسالة الإسلام التي تدعو إلى التراحم والتآزر والتكافل بين المسلمين.
وقال فضيلته في ختام بيانه: "إنا لله وإنا إليه راجعون، نحسبهم عند الله من الشهداء، ونسأله سبحانه أن يجبر مصاب إخوتنا في قطر، وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه."
حادث مأساوي يهزّ القلوب ويُوحّد المشاعر
وكانت مدينة شرم الشيخ قد شهدت حادثًا مروريًا مروّعًا أسفر عن وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري القطري، وإصابة آخرين، ما أثار موجة من الحزن والأسى في الأوساط الرسمية والشعبية في كلٍّ من مصر وقطر.
وقد لاقى الحادث اهتمامًا واسعًا على المستويين العربي والإسلامي، إذ سارعت المؤسسات الرسمية، ومن بينها الأزهر الشريف، إلى تقديم التعازي، مؤكدين على عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين، وعلى وحدة المشاعر في السراء والضراء.
شيخ الأزهر.. مواقف ثابتة في مواساة الشعوب
ويأتي هذا الموقف ضمن سلسلة من مبادرات التضامن والمواساة الإنسانية التي يحرص عليها الإمام الأكبر في كل حادثة أو كارثة تصيب أيًّا من الشعوب العربية والإسلامية، إيمانًا منه بأن رسالة الأزهر لا تقتصر على التعليم والدعوة فحسب، بل تمتد إلى تعزيز قيم الأخوة والرحمة التي دعا إليها الإسلام الحنيف.