باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

انخفاض حاد في أسعار النحاس بعد تصعيد جديد بين أمريكا والصين

النحاس
النحاس

شهدت أسواق المعادن العالمية حالة من الاضطراب خلال تعاملات الجمعة، بعدما تراجعت أسعار النحاس تراجعًا كبيرًا منذ خمسة أشهر، متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لوّح فيها بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية.

النحاس يفقد 5% من قيمته

وقالت وكالة بلومبرج، إن أسعار النحاس فقدت نحو 5% من قيمتها لتسجل أقل من 10,400 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، ما أدى إلى فقد المكاسب التي حققها المعدن في اليوم السابق عندما لامس مستويات قياسية.

وجاءت هذه الخسائر بعد أن أعلن ترامب، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الولايات المتحدة تدرس فرض زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية ردًا على القيود الصينية المتعلقة بتصدير المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة.

الاتجاه نحو الأصول الآمنة

وأدت هذه التصريحات إلى موجة قلق في الأسواق المالية، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ، بينما اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية، وسط مخاوف من تصاعد التوتر التجاري مجددًا بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف ترامب أنه لا يعتزم لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة المرتقبة في كوريا الجنوبية، مؤكدًا أن بلاده تدرس جميع الخيارات المتاحة لحماية مصالحها التجارية، بما في ذلك رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى مستويات غير مسبوقة.

صراع جديد بين واشطن وبيكين

ويرى محللون أن هذا التصعيد يعكس مرحلة جديدة من الصراع التجاري بين واشنطن وبكين، حيث تحاول كل دولة فرض نفوذها في سلاسل الإمداد العالمية والتكنولوجيا، مما يثير مخاوف بشأن تباطؤ الطلب الصناعي على المعادن خلال الفترة المقبلة.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع، سجل النحاس في بورصة لندن انخفاضًا بنسبة 4.9% ليصل إلى نحو 10,337 دولارًا للطن، كما هبطت العقود الآجلة في بورصة كومكس الأمريكية بنفس الوتيرة تقريبًا.

وشهدت معظم المعادن الصناعية الأخرى اتجاهًا مشابهًا للهبوط، في إشارة إلى القلق السائد بين المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

وأكد خبراء الأسواق أن استمرار الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار المعادن خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تزايد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي وارتفاع تكاليف الإنتاج في القطاعات الصناعية.

تم نسخ الرابط