الحرب خدعة.. كيف استخدمت مصر «خطة العمرة» لخداع إسرائيل قبل 6 أكتوبر؟

قبل أيام من السادس من أكتوبر 1973، نفذت مصر واحدة من أبرز عمليات الخداع الاستراتيجي في تاريخها العسكري، بهدف تضليل المخابرات الإسرائيلية وإيهامها بعدم استعداد الجيش المصري للحرب، وقد أبرزت الصحف المصرية حينها فتح باب العمرة لأفراد القوات المسلحة، كجزء من الخطة التي عززت عنصر المفاجأة يوم اندلاع الحرب.
ووفق تقرير برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى، فقد ضمنت الخطة الاستراتيجية إحكام السيطرة على المعلومات التي تصل للعدو، وإيهامه بعدم قدرة مصر على شن هجوم، مع ترويج حالة اللاسلم واللاحرب أمام العالم، وإيهام السوفيت بأن مصر ما زالت في مرحلة الاستعداد فقط.
وعلى المستوى الداخلي، سربت المخابرات معلومات مضللة، منها أن أمطار الشتاء أفسدت القمح، لتبرير استيراد مخزون استراتيجي أثناء الحرب، وأشاعت أيضًا حالات تلوث في بعض المستشفيات لإخلائها وتجهيزها للطوارئ. كما تم تأجيل زيارة قائد القوات الجوية إلى ليبيا واستقبال الأميرة البريطانية مارجريت، وتوجيه الدعوة لوزير الدفاع الروماني، كل ذلك في إطار تضليل العدو.
وبصباح يوم السادس من أكتوبر، ظهر الجنود المصريون على الضفة الغربية لقناة السويس في حالة استرخاء، تمامًا كما خططت القيادة، لتكتمل مفاجأة العبور التي حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي في 6 ساعات فقط، محققة انتصارًا تاريخيًا خلدته الذاكرة الوطنية.
وشهدت محافظات مصر فعاليات حاشدة بمناسبة الذكرى الـ47 لانتصار حرب أكتوبر، بمشاركة المواطنين وحمل لافتات وأعلام مصرية، وسط هتافات "تحيا مصر"، ودعم من مؤسسات الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي.