رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حرب أكتوبر واستخدام اللغة النوبية.. شفرة مصر السرية التي أربكت إسرائيل

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

في كل الحروب، تُعد الخدع التكتيكية جزءا أساسيا من الاستراتيجيات العسكرية، ومن أبرز هذه الحيل استخدام الشفرات اللغوية لضمان سرية التعليمات والأوامر،  في حرب أكتوبر المجيدة، اعتمد الجيش المصري على طريقة فريدة ومبتكرة، كانت سببا في تضليل العدو وتحقيق عنصر المفاجأة وهى  اللغة النوبية الفصيحة.

كيف جاءت الفكرة؟

تعود قصة استخدام اللغة النوبية كشيفرة سرية إلى أحد جنود حرس الحدود من أبناء النوبة، أحمد إدريس، الذي يعمل في سلاح الإشارة.

عندما لاحظ إدريس مناقشات قيادات الجيش حول تأمين الاتصالات العسكرية من التنصت الإسرائيلي، اقترح استخدام لغته الأم، النوبية، لنقل الرسائل والتعليمات بين وحدات الجيش دون إمكانية اختراقها.

اللغة النوبية لغة شفاهية، متوارثة عبر الأجيال، لا تُكتب ولا تُدرس رسميًا، مما جعلها مثالية لتكون وسيلة اتصال سرية لم يتوقعها العدو، ونقلها مباشرة إلى الرئيس الراحل أنور السادات الذي أمر بتطبيق الفكرة على الفور.

التطبيق العملي للشفرة

بعد الموافقة، وزع الرئيس السادات 344 جنديًا نوبيا بين وحدات الجيش وقادته لضمان إرسال واستقبال الإشارات المشفرة قبل الحرب وخلالها،  واستُخدمت هذه الشيفرة حتى عام 1994 لضمان سرية العمليات.

ومن أبرز كلمات الشيفرة:

«أوشريا» وتعني بالعربية «اضرب»

«ساع آوي» وتعني «الساعة الثانية»

كما تم تحويل أسماء المعدات العسكرية إلى نوبي، فالدبابة على سبيل المثال سُميت «تمساح» بالعربية و«ألوم» بالنوبية، والطائرة «الناموسة» بالعربية و«زندنابي» بالنوبية، لتعقيد عملية التشفير وضمان عدم فكها من قبل العدو

تم نسخ الرابط