رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مع اقتراب موسم الإنفلونزا.. كيف تستعد وتتجنب الأخطاء الشائعة أثناء التعافي؟

موسم الإنفلونزا
موسم الإنفلونزا

مع اقتراب موسم الإنفلونزا، تتجه الأنظار إلى أهمية الاستعداد الجيد، وتهيئة الجسم لمواجهة موجة العدوى المتوقعة.

 إذ تعد هذه الفترة من السنة فرصة مثالية لتعزيز جهاز المناعة، واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من الفيروس الذي يُصيب الملايين سنويًا.

 وفي مقدمة هذه الخطوات، يأتي الحصول على لقاح الإنفلونزا الذي يعتبر خط الدفاع الأول في تقليل فرص الإصابة، والحد من شدة الأعراض حال حدوث العدوى.

ورغم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إلا أن الإصابة بالإنفلونزا تظل واردة، فالحمى، والسعال، وآلام الجسم، والتعب الشديد، قد تهاجمنا في لحظة غير متوقعة. 

و يصبح التعافي السريع هدفًا أساسيًا، يتطلب الوعي بما ينبغي فعله، وما يجب تفاديه خلال فترة المرض.

الراحة ليست خيارًا.. إنها ضرورة

من أبرز الأخطاء التي يقع فيها كثيرون أثناء الإصابة بالإنفلونزا هي تجاهل الراحة. 

فالبعض يصرّ على متابعة مهامه اليومية رغم الإرهاق والحمى، ما يؤدي إلى إطالة أمد المرض وتدهور الحالة الصحية.

 الجسم في هذه المرحلة يكون في معركة حقيقية ضد الفيروس، ويحتاج إلى الراحة التامة لاستعادة عافيته.

لا ينصح بممارسة أي نشاط بدني مرهق، حتى لو كان بسيطًا مثل التسوق أو ترتيب المنزل.

 ابق في السرير، وخفف من الحركة قدر الإمكان، فذلك يُسرّع عملية التعافي ويمنع مضاعفات خطيرة.

الماء... علاج لا يستهان به

من الأعراض الشائعة للإنفلونزا: الحمى، والتعرق، وأحيانًا القيء أو الإسهال، وكلها عوامل تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل، ما يعرض الجسم للجفاف. 

ورغم أن شرب الماء يبدو أمرًا بديهيًا، إلا أن البعض يُهمله أو لا يُعطيه الأهمية الكافية.

في هذه المرحلة، يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على توازن الرطوبة، وتعزيز وظائف المناعة. 

ينصح بشرب الماء بانتظام، إلى جانب شاي الأعشاب، والمشروبات الخالية من السكر. كما يُفضل تجنب الكافيين والكحول، لأنهما يُسببان جفافًا إضافيًا.

النوم الجيد... مفتاح التعافي

النوم ليس مجرد راحة، بل هو أحد أقوى الأسلحة في مواجهة المرض، فالجسم خلال النوم يُصلح الخلايا المتضررة، ويُعزز دفاعاته الطبيعية ضد العدوى.

 احرص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الليلي، واحرص على النوم في وقت مبكر.

لتهيئة الأجواء المناسبة للنوم، يفضل الابتعاد عن مصادر التوتر، مثل الهواتف الذكية أو مشاهدة المسلسلات بشكل مفرط، واستبدالها بجلسات استرخاء تساعد على النوم الهادئ. جودة النوم تحدد سرعة التعافي.

غذاؤك.. إما دواء أو عبء على جسدك

ما تأكله أثناء المرض له تأثير مباشر على سرعة التعافي.

 فالأطعمة الدسمة والمصنعة، والمشروبات الغنية بالسكر، ترهق الجهاز الهضمي، وتضعف قدرة الجسم على مقاومة المرض.

في المقابل، ينصح باتباع نظام غذائي متوازن وسهل الهضم، يضم الخضراوات، والفاكهة، والمشروبات الدافئة، مثل الشوربة أو المرق.

 هذه الأغذية تعزز المناعة، وتسهل على الجسم امتصاص العناصر الغذائية الضرورية في مرحلة الشفاء.

لا تؤخر زيارة الطبيب

من الأخطاء الخطيرة التي يرتكبها البعض أثناء الإصابة بالإنفلونزا هي تأخير اللجوء إلى الرعاية الطبية. 

فالأدوية المضادة للفيروسات، التي يمكن أن تخفف الأعراض وتقلل مدة المرض، تكون فعالة فقط إذا تم تناولها خلال أول 48 ساعة من بدء الأعراض.

لذلك، لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض. خصوصًا إذا كنت من الفئات المعرضة للخطر، مثل كبار السن، أو أصحاب الأمراض المزمنة، أو النساء الحوامل. 

زيارة الطبيب في الوقت المناسب قد تحدث فرقًا كبيرًا في مسار المرض.


 التعامل مع الإنفلونزا لا يقتصر فقط على علاج الأعراض، بل يشمل فهم طبيعة المرض، وتجنب الممارسات التي قد تبطئ عملية الشفاء.

 

 ومن خلال الراحة الكافية، وشرب الماء، وتناول الغذاء الصحي، والنوم الجيد، إلى جانب اللجوء المبكر للطبيب، يمكن لأي شخص تجاوز الإنفلونزا بسرعة وأمان.

تم نسخ الرابط