دبلوماسي سابق : خطة ترامب تتطلب مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرؤية الأمريكية للسلام في المنطقة ترتبط بخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تتحدث عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية في حال تنفيذ آليات محددة، إلا أن السيطرة الإسرائيلية على الأرض ما زالت تعرقل أي تسوية حقيقية.

وأوضح هريدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، أن الأوضاع الإقليمية مترابطة بالقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن أي حل لهذا الملف ستكون له انعكاسات على ملفات إيران وسوريا ولبنان واليمن.

 وأضاف أن الموقف المصري والعربي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في حين لا تعترف الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا المفهوم، وهو ما يعني استمرار المواجهات التي تخوضها إسرائيل على جبهات مختلفة.

وأشار الدبلوماسي الأسبق إلى أن خطة ترامب لم تشر بوضوح إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن بنودها الـ21، بل اكتفت في البند العشرين بالحديث عن إمكانية ذلك إذا ما جرت عملية إعمار وجرى إشراف قوات دولية بمشاركة السلطة الفلسطينية.

وأكد هريدي أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية للاتفاق على التفاصيل الجوهرية، مشددا على أن الخطة ليست الخيار الوحيد المطروح، وأن الصورة قد تتضح أكثر عقب الاجتماع المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يعد الرابع بينهما منذ يناير الماضي.