جريمة ترسا.. بلطجي يذبح شابًا أمام المسجد وقت صلاة الجمعة

كعادته صباح كل جمعة، استيقظ الشاب محمد أشرف، العشريني، بمنزله في شارع ترسا بالجيزة، على أمل اللحاق بالمصلين داخل المسجد لأداء صلاة الجمعة. 

ارتدى ملابسه على عجل، ثم صافح والدته بابتسامته المعتادة، وخرج متجهًا إلى المسجد ليؤدي الصلاة ثم يكمل يومه في عمله، لكنه لم يتخيل أن خطواته التي اعتادها كل أسبوع ستكون الأخيرة.

جريمة قتيل ترسا

خلال سير محمد أشرف في الطريق، ظهر أمامه شاب عاطل يعرفه أهالي المنطقة بسطوته وبلطجته، استوقفه بحجة غريبة: "تعالى وصلني للمستشفى". 

حاول محمد الاعتذار برفق، وأخبره أنه ذاهب لقضاء طلبات مع شقيقته، لكن إصرار الجاني لم يمنحه فرصة للهروب. 

في لحظة، أخرج الجاني مطواة من بين طيات ملابسه، ووضعها على جسد محمد وأجبره على السير بجانبه.

الرعب والخوف سيطرا على الضحية، حاول أن يفهم ما يجري، لكن الأسئلة التي دارت في عقله لم تجد سوى جواب واحد.. طعنة غادرة تلتها ذبحة أنهت حياته في منتصف الشارع.

خلال وقت قصير، تجمع الأهالي أمام المسجد الذي كان يقصده المجني عليه لأداء الصلاة، لكن الوقت كان قد فات. 

الشاب المكافح الذي خرج ليلبي نداء الصلاة، سقط جثة هامدة.

وعقب وقوع الجريمة لم يهرب القاتل، بل ذهب إلى منزل الضحية يخبر أهله بجريمته. 

في البداية ظنت الأسرة أن الأمر مجرد مزاح ثقيل، لكن سرعان ما انهار كل شيء حين جاءت الشرطة لتؤكد الحقيقة، فتحولت الصدمة إلى صراخ وعويل.

بعد ساعات، انتشر مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، جسّد أبشع لحظة، حيث ظهر محمد يُساق إلى مصيره قبل أن يُذبح أمام رواد المسجد.

الأجهزة الأمنية تحركت على الفور، وألقت القبض على القاتل، بينما أمرت النيابة بتشريح الجثمان ودفنه.