خسر أمواله في لعبة المراهنات.. حكاية طالب أنهي حياته بـ"حبة الغلة" بالجيزة
في شقة صغيرة داخل حي الدقي الراقي، جلس شاب في عمر الزهور وحيدا، يطارد أحلامه الضائعة بين يديه، لم يكن يدري أن الطريق الذي دخله بحثًا عن المكسب السريع سيجره إلى نهاية لم يكن يتخيلها يومًا، فبعدما كان يحلم أن يكون سندًا لأسرته، وأن يصنع لنفسه مستقبلًا أفضل، وقع فريسة لألعاب الوهم، تلك التطبيقات التي تبيع الأمل الكاذب وتسرق من ضحاياها كل شيء، حتى البسمة من وجوههم.
بداية القصة
في البداية اعتقد الشاب أن الأمر مجرد ليس أكثر من محاولة للتسلية، ثم تحول إلى عادة، ثم صار إدمانًا لا فرار منه، كل خسارة كان يعتبرها مجرد محاولة جديدة، حتى جاء اليوم الذي وجد نفسه فيه بلا مال ولا طاقة ولا أمل.
يوم الواقعة جلس الشاب داخل غرفته يراجع شريط حياته القصير، يحدث نفسه بصوت خافت لا يسمعه أحد، كيف تحولت ابتسامته إلى حزن؟ وكيف سرقت أحلامه في غفلة منه؟ كان قلبه يصرخ طلبا للنجاة، لكن لم يمد له أحد يدًا.
مد يده إلى حبة الغلال، تلك الحبة القاتلة التي أنهت حكايات كثيرين قبله، ابتلعها وكأنها كانت القرار الأخير في معركته مع الدنيا، لم يترك رسالة، فقط ترك لأسرته الحزن والحسرة.
انتحار طالب بسبب لعبة المراهنات
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إشارة من أحد المستشفيات تفيد استقبالها جثة طالب في العقد الثاني من العمر.
خلال وقت قصير أنتقل رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة لمكان البلاغ، وتبين أن الطالب انهي حياته عقب تناوله حبة الغلة القاتلة بسبب خسارة أمواله في لعبة المراهنات.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
مخاطر الانتحار
يحذر موقع “تفصيلة” من خطورة الانتحار، مؤكدة أن الدولة توفر دعما نفسيا عبر الخط الساخن للصحة النفسية (08008880700 – 0220816831).
كما شددت دار الإفتاء على أن الانتحار إثم عظيم له عواقب دنيوية ودينية.


