الحبال: إعلان نيويورك كشف عزلة إسرائيل وأعاد إنسانية العالم تجاه غزة

وصف المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، وبأغلبية ساحقة، بأنه قرار تاريخي وتعبير صريح عن تعاطف إنساني متنامٍ مع الشعب الفلسطيني، ورسالة مباشرة بأن جرائم الاحتلال لم تعد تُحتمل، خاصة ما يتعرض له أطفال غزة من قتل وتجويع ممنهج.
وقال الحبال في تصريحات صحفية اليوم، إن مشهد التصويت في الجمعية العامة عكس تحولًا مهمًا في الضمير العالمي، حيث صوتت الغالبية العظمى من دول العالم لصالح الحقوق الفلسطينية، مقابل عدد محدود من الدول التي وجدت نفسها في خانة العزلة إلى جانب إسرائيل.
وأضاف أن هذا المشهد يمثل إدانة علنية تكشف أن الاحتلال فقد غطاءه الأخلاقي والسياسي على مستوى العالم.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال في غزة، أصبحت السبب المباشر لتغيّر مواقف الكثير من الدول التي كانت تتردد في اتخاذ خطوات حاسمة ضد إسرائيل.
وأضاف: "صور الأطفال الذين يُحرمون من الغذاء والدواء باتت أقوى من أي خطاب سياسي، وأجبرت المجتمع الدولي على الاعتراف بأن استمرار الاحتلال يعني استمرار المأساة".
وشدد الحبال على أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش اليوم عزلة غير مسبوقة، حيث لم يعد الدعم السياسي والعسكري كافيًا لتبرير انتهاكاته المتكررة.
ولفت إلى أن عدداً من الحكومات التي كانت تلتزم الصمت باتت تواجه ضغوطًا من شعوبها وبرلماناتها لاتخاذ مواقف صريحة، وهو ما انعكس في التصويت الكاسح داخل الأمم المتحدة.
وأكد أن إعلان نيويورك أعاد إنسانية العالم تجاه القضية الفلسطينية، بعدما حاولت بعض القوى طمسها وتحويلها إلى ملف أمني ضيق، معتبرًا أن هذا القرار يمثل اعترافًا جماعيًا بأن الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، لا يمكن أن يظل رهينة للحصار والتجويع والقتل المنهجي.
ونوه المهندس تامر الحبال إلى أن إعلان نيويورك يشكل نقطة فاصلة، إذ أثبت أن إسرائيل لم تعد قادرة على تزييف الواقع أو التهرب من مسؤولية ما ترتكبه بحق الأبرياء، واليوم يقف العالم في جانب العدالة والإنسانية، بينما تقف إسرائيل وحيدة في مواجهة الحقيقة.