سرطان الكبد.. خطر صامت يرتبط بنمط الحياة والعادات الغذائية

سرطان الكبد من أبرز التحديات الصحية عالميًا، حيث تتزايد معدلات الإصابة به بشكل ملحوظ، ويرتبط ظهوره غالبًا بالعادات الغذائية وأنماط الحياة غير الصحية، إلى جانب العوامل الوراثية والبيئية.
الكبد، وهو أحد أهم أعضاء الجسم، يقوم بوظائف أساسية تشمل تنقية السموم، ومعالجة العناصر الغذائية، وإنتاج بروتينات حيوية. غير أن التلف المزمن لهذا العضو قد يتطور تدريجيًا ليؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التليف، الكبد الدهني، وصولًا إلى سرطان الكبد.
استعرض الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أربع عادات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بحسب Times of india
1. الإفراط في تناول اللحوم المصنعة
مثل النقانق والهوت دوغ واللحوم الباردة، والتي تحتوي على نسب عالية من النترات والمواد الحافظة التي ترهق الكبد وتُسبب التهابات مزمنة.
وينصح الخبراء باستبدالها بالبروتينات الطازجة مثل الأسماك، الدواجن الخالية من الدهون، والبقوليات.
2. المشروبات السكرية
المشروبات الغازية والعصائر المُحلاة ومشروبات الطاقة الغنية بالفركتوز تسهم في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهو أحد أبرز عوامل خطر سرطان الكبد.
ويوصى بالاعتماد على الماء والمشروبات الطبيعية غير المُحلاة كبديل صحي.
3. الأطعمة المقلية
مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، والتي تحتوي على دهون غير صحية ومركبات تسبب الإجهاد التأكسدي، ما يضعف وظائف الكبد ويزيد فرص التليف والسرطان. يُفضل استبدالها بطرق طهي صحية مثل الشوي أو الطهي بالبخار.
4. نقص النشاط البدني
إذ يفاقم من مشكلات السمنة والكبد الدهني، بينما يسهم دمج الرياضة مع النظام الغذائي الصحي في حماية الكبد وتقليل فرص الإصابة بالسرطان.
فهم سرطان الكبد وأعراضه
يحدث سرطان الكبد عندما تنمو خلايا الكبد بشكل غير طبيعي وخارج السيطرة.
ورغم أهميته الحيوية في تخزين العناصر الغذائية، التخلص من السموم، وهضم الدهون عبر العصارة الصفراوية، إلا أن المرض غالبًا ما يتطور في صمت دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد تشمل الأعراض التي تظهر لاحقًا:
فقدان الشهية.
ألم أو انتفاخ في الجزء العلوي من البطن.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
إرهاق شديد أو فقدان غير مبرر للوزن.
ويؤكد الأطباء أن ظهور هذه الأعراض يستوجب مراجعة عاجلة للطبيب المختص لإجراء الفحوص اللازمة والكشف المبكر، الذي يُعد مفتاحًا للوقاية والعلاج الفعال.