آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في عدة مدن للمطالبة بإعادة المحتجزين
شهدت اليوم عدة مدن رئيسية في إسرائيل، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من الإسرائيليين، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن هذه التظاهرات والخلافات السياسية داخل إسرائيل تعكس أزمات جوهرية تواجهها البلاد خاصة بعد عامين من الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، والتي وصفها بأنها حملة إبادة وتطهير عرقي.
وأشار عوض، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن إسرائيل تُظهر تورطاً متزايداً في مشكلاتها الداخلية بسبب النهج السياسي الذي يعتمد بشكل أساسي على القوة بدلًا من البحث عن حلول أو تسويات، وهو ما وصفه بأنه "انتحار سياسي".
وأشار إلى أن الشعب الإسرائيلي، بالرغم من مظاهراته المستمرة ومطالباته بتغيير الوضع، لم ينجح في إسقاط الحكومة أو تعطيل الحياة العامة.
وأضاف أن إسرائيل ليست ديمقراطية بالمعنى المتعارف عليه، إذ تستند إلى قوانين تمييزية بين الفئات المختلفة، مما يجعل الاحتجاجات غير فعّالة بشكل جذري في زعزعة استقرار الحكومة الحالية.
وفيما يتعلق بتأثير هذه الاحتجاجات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال عوض "يجب أن نفهم أن إسرائيل ليست ديمقراطية حقيقية، فهي تقوم على قوانين تمييزية بين جماعات مختلفة، لذلك فالتظاهرات والاحتجاجات لا تؤثر بشكل جدي على استقرار الحكومة الحالية".
