توقيف 300 كوري جنوبي لدى مداهمة مصنع بولاية جورجيا الأميركية

أعلنت كوريا الجنوبية اليوم السبت أنها تراقب عن كثب واقعة توقيف أكثر من 300 من مواطنيها أثناء مداهمة نفذتها سلطات الهجرة الأميركية داخل مصنع بطاريات سيارات بولاية جورجيا، مما أثار مخاوف بشأن احتمال تأثير هذه الحادثة على العلاقات بين سول وواشنطن.
وفي إطار متابعة القضية، أصدر رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونج توجيهًا ببذل كل الجهود للتعامل مع الوضع في اسرع وقت .
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية تشو هيون أن الحكومة شكلت فريقًا مخصصًا لمعالجة الحادثة، مع استعداده للسفر إلى واشنطن للاجتماع بالمسؤولين الأميركيين إذا استدعت الحاجة.
وخلال اجتماع حكومي طارئ، أعرب تشو هيون عن قلقه البالغ تجاه اعتقال مواطني بلاده قائلاً: "يبدو أن أكثر من 300 ممن تم توقيفهم هم مواطنون كوريون جنوبيون، وأشعر بمسؤولية كبيرة حيال هذا الأمر".
وفي الوقت نفسه، أعربت السلطات الكورية عن قلقها وأسفها للسفارة الأميركية في سول، حيث بادرت إلى إرسال دبلوماسيين إلى موقع الحدث وشكّلت فريق عمل متخصص لضمان متابعة الوضع وحماية حقوق المحتجزين.
من جهتها، أوضحت شركة "إل جي إنرجي" أن من بين الموقوفين 47 موظفًا مباشرًا بالشركة، 46 منهم يحملون الجنسية الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى نحو 250 عاملًا يعملون لدى شركات متعاقدة معها.
وأعلنت الشركة تعليق جميع رحلات العمل إلى الولايات المتحدة مؤقتًا "باستثناء الحالات ذات الضرورة القصوى".