رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مجلس الشباب المصري يرصد تصويت الخارج.. الخليج يتصدر المشهد

الانتخابات
الانتخابات

في مشهد انتخابي يعكس تنوع الجاليات المصرية بالخارج وتفاوت أنماط المشاركة، أصدر مجلس الشباب المصري تقريره بشأن الرصد والمتابعة بخصوص الاستحقاقات الانتخابية حول مجريات اليوم الأول من تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مسجلًا تفاوتًا لافتًا في نسب الإقبال بين الدول، ومؤكدًا أن التنظيم العام اتسم بالانضباط، مع غياب الخروقات الجسيمة.

 

الخليج يتصدر.. والسعودية والكويت في المقدمة

بحسب التقرير، كانت دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات، في صدارة الدول من حيث نسب المشاركة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها توافر يوم عطلة رسمية، ووجود جالية مصرية منظمة، وفعالية الحملات التوعوية بالتنسيق مع القنصليات، وتحول التصويت في هذه الدول إلى ما يشبه "احتفالية وطنية"، وسط تنظيم محكم وأجواء إيجابية، وإن كان الطابع الاحتفالي قد غلب على الزخم السياسي الحقيقي.

 

أوروبا: التوقيت والتوعية يؤثران في المشهد

في المقابل، شهدت بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا مشاركة متوسطة إلى محدودة، متأثرة بعوامل مثل إجراء التصويت في يوم عمل رسمي، وضعف الحملات التوعوية، وغياب الخطاب المباشر من السفارات، لكن التقرير لفت إلى أن اليوم الثاني (السبت 2 أغسطس) قد يعكس مشهدًا مختلفًا في هذه الدول، مع تحوله إلى يوم عطلة يُحتمل أن يُنعش المشاركة.

 

دول منخفضة الإقبال: تحديات مناخية وتنظيمية

رصد التقرير مشاركة محدودة في دول مثل قطر والبحرين وألمانيا، لأسباب متعددة، من بينها ارتفاع درجات الحرارة، والتشديدات الأمنية، أو ضعف التواصل المسبق مع الجالية. 

كما لوحظ منع التصوير في بعض المواقع مثل البحرين، ما أثار تساؤلات حول الشفافية، رغم استقرار الإجراءات. أما في دول مثل سويسرا وتايلاند والصين، فقد غلب على المشهد طابع رمزي، حيث جاءت المشاركة هادئة ومنتظمة ولكن دون تأثير عددي كبير.

 

توصيات وتحذيرات مهنية

أوصى التقرير بضرورة تدارك بعض الملاحظات في اليوم الثاني من التصويت، مثل:

ضمان فتح اللجان في الوقت المحدد.

تعزيز التوعية الرقمية، خاصة في الدول التي افتقرت إلى حملات واضحة.

مراجعة ضوابط منع التصوير بما لا يُضعف الشفافية الرمزية للعملية.

توفير إرشادات بصرية واضحة داخل المقار الانتخابية لتيسير الحركة، خاصة لكبار السن.

التغطية الإعلامية

أشار التقرير إلى أن التغطية الإعلامية المحلية ركّزت على الأجواء الرمزية والبصرية، مثل الأناشيد الوطنية والأعلام والطوابير، لكنها أغفلت التحليل الكمي، مثل عدد الناخبين ونسب التصويت حسب الدولة، ما أضعف قدرة الجمهور على تقييم المشهد بدقة. 

أما الإعلام الدولي، فقد غاب تقريبًا عن متابعة الحدث، باستثناء مواقع محدودة نقلت بيانات رسمية، وهو ما دفع التقرير للمطالبة بإصدار بيانات رسمية باللغة الإنجليزية، وتسهيل حضور منصات إعلامية دولية لمقار التصويت.

 

قراءة في السياق السياسي

لفت التقرير إلى أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 لا تحمل طابعًا تنافسيًا واسعًا، بل تُدار في إطار يهدف إلى:

تأكيد انتظام المسار الدستوري.

تعزيز الثقة في الدولة لدى المصريين بالخارج.

اختبار قدرة البعثات الدبلوماسية على إدارة استحقاق خارجي منظم.

وبينما تبدو المشاركة متوسطة في المجمل، شدد التقرير على أن الفاعلية النوعية أهم من الأرقام المطلقة، وأن إشراك المصريين في الخارج لا يُقاس بعدد الأصوات فقط، بل بمدى التواصل والثقة التي تولدها العملية الانتخابية في نفوسهم.

تم نسخ الرابط