وكيل الأزهر: الوافدون أولوية قصوى ونُعدّهم سفراء للسلام

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن مؤسسة الأزهر تواصل تحقيق طفرة غير مسبوقة في مجال رعاية الطلاب الوافدين، انطلاقًا من رسالتها العالمية في نشر الوسطية والسلام، مشددًا على أن هذه الفئة تحظى بأولوية قصوى لدى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
جاء ذلك خلال كلمة وكيل الأزهر في احتفالية تكريم الفائزين بمسابقة «مواهب وقدرات»، التي نظمها مركز تطوير الطلاب الوافدين، والتي تهدف إلى اكتشاف وتنمية الطاقات الإبداعية للطلاب في مختلف المجالات العلمية والفنية والأدبية.
وقال الدكتور الضويني إن الأزهر لا يكتفي بتقديم الدعم الأكاديمي للطلاب الوافدين، بل يسعى إلى صقل مواهبهم وتمكينهم من أدوات الابتكار والتعبير، ليعودوا إلى أوطانهم سفراء للسلام وحامليًا لرسالة الإسلام السمحة، موضحًا أن المسابقة تُعد أداة استراتيجية في هذا الاتجاه، بما تقدمه من بيئة تنافسية ملهمة تفتح آفاق الإبداع أمام الطلاب.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الإمام الأكبر يعتبر الطلاب الوافدين جوهر رسالة الأزهر وركيزة أساسية في مواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن فضيلته يولي هذا الملف اهتمامًا شخصيًا ويحرص على تذليل العقبات كافة أمام الطلاب ورعاية حقوقهم على الأصعدة كافة.
واستعرض الدكتور الضويني جهود الأزهر في تقديم بيئة متكاملة لاحتضان المواهب، عبر تنظيم مسابقات دولية في القرآن الكريم، والبحث العلمي، والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تعكس إيمان الأزهر بأن الاستثمار الحقيقي يكون في الإنسان الموهوب.
كما ثمَّن جهود مركز تطوير الطلاب الوافدين في رعاية المبدعين، عبر مسابقات علمية وأندية أدبية ومنصات ثقافية تُحوّل الطاقات الشابة إلى إنجازات واقعية، داعيًا إلى تعميم هذه التجربة كوسيلة لبناء جيل متسلح بالعلم والقيم.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بالتأكيد على مواصلة الدعم المؤسسي للطلاب الوافدين الموهوبين، قائلًا: "لكل مبدع الحق في أن يجد من يحتضن طاقاته"، مشيدًا بالقائمين على هذه المبادرات، وسائلًا الله أن يحفظ الأزهر "منارة للعلم، وجسرًا يربط الشعوب على قيم السماء".